ضغوطات دولية لعدم وقوع لبنان بفراغ رئاسي وفرنسا ترفض التمديد لسليمان

أفادت معلومات صحافية أن "الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ستمارس ضغطاً على الأطراف اللبنانيين لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وعدم الوقوع في الفراغ"، مردفة أن " فرنسا لم تكن يوماً مع التمديد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان على رغم ما أشيع عن ذلك".

وفي هذا السياق، كشفت مصادر ديبلوماسية في حديث لصحيفة "الحياة"، الجمعة، أن "الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بالتعاون مع روسيا والصين، ستمارس ضغطاً على الأطراف اللبنانيين في آذار المقبل من أجل انتخاب رئيس للجمهورية وعدم التسبب في فراغ في هذا المنصب، والتشديد على أن انتخاب رئيس له أهمية أكبر من تشكيل الحكومة لرمزية الموقع، وأيضاً لأنه الانتخاب الأول لرئيس عبر فرقاء البلد في داخله منذ زمن طويل".

وأكدت المصادر أن "ذلك يعني أن الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن لن تتدخل في أي اسم لأي مرشح، لأنها تعتبر أنه شأن لبناني بحت. وتنوي هذه الدول دفع الأطراف الأساسيين المختلفين للتوصل إلى تسوية لتجنب الفراغ الرئاسي"، مضيفة أن "باريس وحدها تتحاور مع "حزب الله"، وهي ستتولى مع الدول الاخرى وروسيا والصين التحاور حول موضوع الرئاسة في هذا الإطار، خصوصاً أن روسيا والصين وقعتا في مجلس الأمن على مبدأ اتفاق بعبدا عندما أطلق الدعم الدولي للبنان في مجلس الأمن في ٢٥ أيلول الماضي".

إلى ذلك، شدد مصدر فرنسي مطلع على الملف اللبناني لـ "الحياة" على أن " باريس لم تكن يوماً مع التمديد للرئيس ميشال سليمان على رغم ما أشيع عن ذلك".

ولفت إلى أنه "منذ أشهر تعمل فرنسا مع السعودية للتوصل إلى تأمين دعم للبنان"، معتبراً أن "مساعدة السعودية للجيش اللبناني أمر جيد".

وفي الشأن الحكومي أوضح المصدر أن "باريس لا تتدخل بتشجيع أي نوع من الحكومات في لبنان ولكنها تتمنى للبنان حكومة يمكنها اتخاذ قرارات وضمان استمرارية المؤسسات والانتخابات الرئاسية على أن تجري في موعدها".

وأشار الى أن "

وأضاف أن "باريس ترى أن على اللبنانيين أن يدركوا أهمية أن يكون هناك رئيس منتخب"، معتبراً أنه "ينبغي دعم المؤسسات وليس حزب سياسي معين".

وكانت قد لفتت مصادر مواكبة في حديث لصحيفة السفير نشر في 13 كانون الأول، الى أن "الفرنسيين أخذوا على عاتقهم أوروبياً، ومع حلفائهم الأميركيين، أن يتولوا إدارة الاستحقاق الرئاسي، وعلى هذا الأساس، بادر هولاند إلى مفاتحة نظيره اللبناني بقضية التمديد الرئاسي في اللقاء الذي جمعهما على هامش دورة الألعاب الفرنكوفونية في نيس في أيلول الماضي، ولم يكتفِ بذلك، بل ألمح إلى أن مسألة إخراج التمديد سيأخذها الفرنسيون على عاتقهم".

وقالت المصادر لـ"السفير" إن "سليمان كان صريحاً عندما فاتح نظيره الفرنسي أنه يفضل تجديد انتخابه وليس تمديد ولايته، قائلاً إنه لا يريد أن يمدّد يوماً واحداً "، مضيفاً أنه "لكن إذا ارتأى اللبنانيون أن أستمر في موقعي لمنع تسلل الفراغ الى كل مؤسسات الدولة فأنا مستعدّ للقيام بهذه المهمة شرط أن تمر عبر القنوات الدستورية (تعديل الدستور ومن ثم الانتخاب)".

وأضافت المصادر أن "سليمان صارح بعض مستشاريه مؤخراً بأنه مستعد للقبول بتجديد الولاية الرئاسية لسنتين أو ثلاث سنوات "لكن ليس على حساب كرامتي".