إرتفاع عدد قتلى المعارك في طرابلس إلى ستة وإشتداد المعارك ليلا

إرتفع عدد قتلى اشتباكات طرابلس المستمرة إلى ستة في حين اشتدت الإشتباكات ليل الإثنين.

وقالت الوكالة "الوطنية للإعلام" مساء الإثنين أن "محاور الاشتباكات في طرابلس تشهد اشتباكات عنيفة، حيث تسمع اصوات القذائف الصاروخية بشكل كثيف، فيما تقوم وحدات الجيش بالرد على مصادر النيران.

وقال مصدر أمني لوكالة "فرانس برس" مساء الإثنين "قتل ثلاثة اشخاص هم امرأة ورجلان خلال اشتباكات عنيفة جرت خلال الليل، استخدمت فيها الرشاشات الثقيلة والقذائف الصاروخية، بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن"، مشيرا الى ان القتلى الثلاثة هم من باب التبانة.

وافاد المصدر نفسه عن مقتل شخصين من جبل محسن احدهما برصاص القنص، في حين توفي شخص من منطقة القبة متأثرا بجروح اصيب بها الاحد.

كما اشار الى ان عدد الجرحى ارتفع الى 45 شخصا.

تزامنا أعلن النائب محمد كبارة أن "الاتصالات التي جرت بعد الظهر أفضت الى إعادة إنتشار الجيش اعتبارا من الساعة السادسة مساء لفرض وقف النار، وذلك إنطلاقا من منطقة القبة مرورا بجبل محسن، على أن يستكمل هذا الانتشار عند السادسة صباحا في التبانة وسائر المناطق".

ودعا كبارة "كل الأهالي الى التعامل الايجابي مع الاجراءات التي سيتخذها الجيش"، مؤكدا أن "ما يحصل في طرابلس من فلتان أمني لا يخدم سوى أعداء المدينة"، ومطالبا الطرابلسيين "بتفويت الفرصة على كل من يريد شرا بمدينتهم".

وأكدت قناة الـ"LBCI" أن "الجيش سينتشر في البقار والريفا والقبة وجبل محسن على أن يستكمل هذه الخطوة في التبانة وشارع سوريا في حال نجاح المرحلة الاولى" الأمر الذي لم يحصل.

بدورها أشارت الوكالة الوطنية للإعلام الى "ارتفاع حدة القنص، في طرابلس، وهي تتركز على اوتوستراد طرابلس الدولي، مما دفع الجيش الى قطعها حفاظا على سلامة المواطنين".

ولفتت الـLBCI الى"جرح جندي من الجيش اثر اطلاق مجموعة مسلحة النار على ملالة في شارع سوريا والجيش رد على مصادر النيران".

وأفادت الوكالة المذكورة، أن الطريق الدولية التي تربط طرابلس بعكار ما تزال مقطوعة امام حركة المرور وان حركة السير مشلولة في المدينة في حين اقفلت والمدارس والجامعات ابوابها.

والاحد، شهدت طرابلس اشتباكات استعملت فيها مختلف انواع الاسلحة الرشاشة والصاروخية وشملت عدة في المدينة. وادت الى سقوط ثلاثة اشخاص و39 جريحا.

وكانت قد تجددت الاشتباكات مساء السبت، بعد اندلاعها يوم الجمعة اثر وفاة طالب عاصي من جبل محسن في مستشفى السيدة في زغرتا، متأثرا بجروحه اثر اصابته باطلاق النار عليه من مجهولين في محلة القبة.

وفي هذا الإطار قال عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر في كلمة اليوم الإثنين أن "هذه الإشتباكات بدأت حين أطلق النار على شخصين الأول من آل عاصي من جبل محسن والثاني من دير عمار الأول قضى والآخر يماثل للشفاء".

وشدد على أن "المعادلة المستمرة منذ 2008 هي وضع طرابلس كصندوق بريد ويبدو أن بعض المتضايقين من انتهاء عمر الحكومة أودعوا بعض الرسائب في الصندوق اليوم".

وأضاف "يصورون أن تشكيل الحكومة فيه تراجع عن كل الثوابت والأساسيات لكن نقول في ظل انطلاق عمل المحكمة نقبل المشاركة بالحكومة وهذا الإشتراك لم يخرجنا عن المطالب الأساسية".

وشرح الجسر أنه "وجدنا أنفسنا أمام الإستحقاق الرئاسي والنص الدستوري يعطي الحق للحكومة بتولي رئاسة الجمهورية بحال الشغور والضرورة قد تعطي حكومة تصريف الأعمال هذه المهام وهذا يعني تسليم كل السلطات في البلاد إلى حزب الله".

هذا وكشف الجسر أن "المرحلة الأولى من تشكيل الحكومة كانت بالإتفاق على إعلان بعبدا وأتصور أن حزب الله وافق عليه".