مشكلة النفايات تتفاقم واقفال مطمر الناعمة مستمر

تعود مشكلة النفايات الى الواجهة من جديد بعد اقفال الطريق امام شاحنات "سوكلين" من اجل تفريغ حمولتها في مطمر الناعمة.

مستوعبات النفايات امتلأت وفاضت وتكوّمت الاكياس على الطرقات، وسط فشل المفاوضات والمشاورات لإيجاد حل لأزمة النفايات.

وكانت شركة "سوكلين" أعلنت السبت أنها توقفت عن جمع النفايات من محافظتي بيروت وجبل لبنان بعد إقفال الطريق أمام المطمر. إلا ان حملة إقفال المطمر فتحت الطريق فجر الأحد بعد اجتماع مع رئيس الحكومة المكلف تمام سلام.

وأوضحت في بيان صادر عنها السبت، ان "مجلس الإنماء والإعمار، والجهات المختصة تبحث في حلول بديلة للمشكلة القائمة"، لافتة الى ان "تأمين المكان المخصص للطمر هو من مسؤولية الدولة اللبنانية". وقالت أنها "ليست الجهة المخولة تحديد مكان الطمر".

واتفق سلام حينها مع وفد من اللجنة واتحاد بلديات الغرب الأعلى والشحار وعدد من البلديات المتضررة من مطمر الناعمة والحركة البيئية اللبنانية وناشطين بيئيين "على افساح المجال أمام سلام لإيجاد حل جذري لإقفال مطمر الناعمة من خلال المسؤولين والوزارات المعنية، وفتح الطريق لمدة 48 ساعة أمام شاحنات سوكلين".

الا ان المدة انقضت ولم يؤت بحل للمطمر ما دفع اهالي الناعمة، الثلاثاء، الى اعادة اقفال الطريق امام الشاحنات، لأسباب بيئية وصحية.

ونقلت صحيفة "السفير"، الخميس، عن مصدر مسؤول متابع في "مجلس الانماء والاعمار" تأكيده عدم وجود حلول "سريعة للمشكلة، ولعل اكثر الحلول عملية وواقعية التي طرحت والتي يفترض التفاوض حولها هي بايجاد أرض للفرز والتسبيخ لاكثر من نصف حجم النفايات (العضوية) قبل نقلها إلى الناعمة".

بدوره، أكد أجود العياش الناطق الرسمي باسم "حملة اقفال مطمر الناعمة"، للصحيفة عينها، "اننا مستمرون في الاعتصام ولم يعد ثمة مجال للمفاوضات"، وإذا لجأت السلطات الأمنية إلى فض الاعتصام بالقوة أشار إلى أن "كل المعطيات تؤكد أن لا مجال لاستخدام القوة لان ذلك يفاقم المشكلة ولا يساهم في حلها أبدا".