بري: من يريد إنجاز الاستحقاق الرئاسي، يجب أن يسعى الى لم الشمل في حكومة توافقية

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "الحكومة الجامعة هي نصف الطريق نحو إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها"، مردفاً أن " المداورة تكون شاملة او لا تكون و من يريد إنجاز الاستحقاق الرئاسي، يجب أن يسعى الى لم الشمل في حكومة توافقية".

وأشار بري في حديث لصحيفة "السفير"، الأربعاء، الى أنه "لا يزال ينتظر أي جديد، حتى يبنى على الشيء مقتضاه"، مردفاً أنه "إذا لمس ان هناك ما يستدعي تدخله مجدداً لتسهيل ولادة الحكومة، فهو سيفعل لكن حتى الآن لا أزال عند موقفي المعلن بأنني أديت عسكريتي".

ورفض بري "التطرق الى المهل الزمنية التي لا تزال متاحة امام الحكومة الجامعة"، مشدداً على "ضرورة عدم التفريط بالفرصة الذهبية المتوافرة لتشكيل حكومة تضم الجميع، وتتولى التصدي للاستحقاقات والملفات الداهمة".

وأكد أن "الحكومة الجامعة هي نصف الطريق نحو إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها"، معتبراً انها "تشبه المقدمة الجميلة للكتاب".

وأوضح أن "من يريد إنجاز الاستحقاق الرئاسي، يجب أن يسعى الى لم الشمل في حكومة توافقية، لأن من شأن ذلك ان ينعكس إيجاباً، وبشكل تلقائي، على ملف رئاسة الجمهورية".

وأعلاب بري عن "تنبيهه الى مخاطر المضي في لعبة التعطيل الجهنمية"، لافتاً الانتباه الى ان "استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي أدت الى تعطيل مجلس النواب، ثم تعطلت الحكومة أيضاً، وها هي إشارات التعطيل تحوم حول انتخابات الرئاسة، فإلى متى سيستمر الدوران في الحلقة المفرغة".

وإذ شدد رئيس المجلس النيابي على ان "المداورة تكون شاملة او لا تكون"، حذر من ان "الفشل في تشكيل حكومة جامعة سيقود الى واحد من احتمالين: إما حكومة حيادية تنال الثقة النيابية، وإما حكومة أمر واقع سياسية قد تقاطعها القوى المسيحية الاساسية وعندها ستفقد ميثاقيتها".

وأشار بري الى انه "جرت العادة ان نحمّل الخارج مسؤولية أزماتنا، لكن هذه المرة تبين بوضوح ان المشكلة تكمن في داخلنا".

يذكر أنه اندفعت محركات تأليف الحكومة بوتيرة سريعة بعد تصريح رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري بقبول المشاركة إلى جانب حزب الله في الحكومة، وتراجع الحزب عن صيغة "9-9-6" لصالح صيغة "8-8-8". إلا أن عقبة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" ميشال عون قد توجه الأمور من جديد إلى حكومة حيادية سبق لرئيس الجمهورية ميشال سليمان أن هدد بتأليفها ورفضها حزب الله بشدة.

وأعلن عون أن أي حكومة "أمر واقع" التي ترتفع أسهم تأليفها في الآونة الأخيرة هي "فاقدة للشرعية" لأنها "خارج الأطر القانونية" متهما رئيس الحكومة المكلف تمام سلام بـ"العبث" بمعايير التاليف، ومشدداً على رفضه "مبدأ المداورة".