الراعي يعتبر أن الفراغ الرئاسي هو "الموت": كل شخص يقسّم لبنان على قياسه

حذر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، من الوصول الى الفراغ في مركز رئاسة الجمهورية، معتبراً أن "هذه الفرضية تعني الموت"، لافتاً في الوقت عينه الى أن المشكلة تكمن في أن "كل شخص في لبنان يريد تقسيم البلد على قياسه".

وفي حديث الى صحيفة "السفير"، الاربعاء، قال الراعي: "هناك رئيس جديد لا محالة". وأعلن عن رفضه القاطع لأي فرضية تقول بالفراغ أو بعدم حصول الانتخابات الرئاسية، اذ ان "هذه الفرضية تعني الموت وأنا أرفض الموت. من يطرح مثل هذه الفرضية ويسأل عن خطة "ب "وغيرها يعني انه لا يريد الانتخابات".

وأضاف "الجسم لا ينفع بلا رأس". وشدد أنه "على الرئيس المقبل ان يعد البلاد لدخول زمن مئوية اعلان دولة لبنان الكبير بعد 6 سنوات. لم يعد لبنان كما كان ساعة ولادته. علينا تهيئة انطلاقة جديدة للخروج من النفق".

يُذكر أن ولاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان تنتهي في الخامس والعشرين من ايار وسط تخوف من عدم التمكن من انتخاب رئيس جديد، حيث يرفض سليمان تمديد ولايته، مؤكداً أنه سيطعن بالامر اذا ما تم.

الى ذلك، لفت الراعي الى أن المشكلة في لبنان تكمن في أن "كل شخص في لبنان يريد تقسيم البلد على قياسه بدلا من أن نكون جميعا على قياس لبنان".

من جهة أخرى، لفت الراعي الى أننا "نعيش فصول محاولات اذكاء الفتنة السنية الشيعية في كل العالم العربي، والتي تنعكس على لبنان، مزيداً من الشرذمة"، واعتبر أن "الدولة المدنية عندنا في مهب التمنيات، والمطلوب شفاء النفوس من أمراض الطائفية واستخلاص الدروس مما حصل في العراق وسوريا ومصر".

وشدد على وجوب أن يقوم المسيحيون بلعب "دورهم الاساس في لبنان والعالم العربي والقائم على نشر مبادئ التنوع والحرية والعيش معا وفصل الدين عن الدولة، فما يسمونه الربيع العربي لا يمكن ان يزهر الا عبر ربيع لبناني".

وقال: "اذا انزلق المسيحيون الى خندق الطائفية كانت نهايتهم".