"الوطني الحر" على شروطه وسليمان يقول:"لا يمكن ان يبقى البلد من دون حكومة"
Read this story in Englishأكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان الإثنين إنطلاق "جولة جديدة من الاتصالات" لتأليف الحكومة مشيرا إلى نتيجة محتملة "في اليومين المقبلين" في حديث التقى بعده الرئيس المكلف تمام سلام.
وشدد سليمان بحسب ما نقلت عنه قناة الـ"LBCI" خلال لقاء وفد من موظفي شركة "باك" على "ضرورة تشكيل حكومة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد".
ولفت سليمان إلى أن "سلام يجري جولة جديدة من الاتصالات قد تظهر نتائجها في اليومين المقبلين".
ورأى سليمان انه "لا يمكن ان يبقى البلد من دون حكومة، فلتشكّل بحسب الآليات الدستورية، وتذهب الى مجلس النواب لمناقشة الثقة وهناك قد تحصل عليها ام لا".
إلى ذلك أكدت مصادر مطلعة لقناة الـ"LBCI" ان "المراوحة لا تزال سيدة الموقف والاتصالات لم تصل الى اي نتيجة،لان التيار الوطني الحر يتمسك بمبدأ تشكيل حكومة تتولى مهمة الانتخابات الرئاسية وليس تشكيل حكومة لادارة الفراغ الرئاسي".
ويعتقد التيار بحسب المصادر أن "كل ما يطرح من معايير لا يتناسب لا مع دور الحكومة ولا مع عمرها".
إلى ذلك أكدت قناة الـ"MTV" نقلا عن مصادر أن "سليمان وسلام عازمان على تأليف حكومة ايا كان شكلها والرئيس المكلف سياخذ بعض الوقت افساحا في المجال لتلقي الرد من عون".
وأضافت المصادر أن "الاجواء تشير الى ان عون لن يغير رأيه في الساعات القليلة المقبلة بشأن الملف الحكومي".
كما شرحت أن "المشاورات تتركز حاليا على أهمية انجاح حكومة الامر الواقع او الجامعة السياسية اذا قرر عون الانسحاب منها أو قرر أحد الاطراف التضامن معه".
هذا وكشفت قناة "المنار" نقلا عن مصدر مقرب من رئيس الحكومة المكلف تمام سلام مساء الإثنين ان الامور في تشكيل الحكومة تسير باتجاه اعلان تشكيلة سياسية جامعة وفق صيغة الامر الواقع في ضوء فشل المفاوضات مع رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون.
واعلن ابو فاعور للقناة عينها ان الوصول الى حائط مسدود في الاتصالات سيؤدي الى اعلان حكومة سياسية جامعة وستضم وزراء لـ"التيار الوطني الحر"، وان وزير الطاقة جبران باسيل سيُعطى حقيبة التربية.
كما كشفت "المنار" ان سلام اجرى سلسلة لقاءات بعيدا عن الاعلام مع النائب سامي الجميل وموفد عن رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية هو روني عريجي ووفد من خزب "الطاشناق"، حيث طلب سلام الحصول على الاسماء المقترحة للتوزير، ولكن "المردة" و"الطاشناق" طلبا 24 ساعة من سلام للتشاور فأجّل سلام موعد اعلان التشكيلة الحكومية من الثلاثاء الى الاربعاء إلا بحال حصل تطور ادى لتأجيل اعلان الحكومة.
وأشارت الـ"LBCI" إلى أن لقاء سلام مع هؤلاء هو لجس النبض ما إذا كانوا يقبلون تمثيل المسيحين في الحكومة في حال رفض عون المشاركة.
كما التقى سليمان وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال وائل ابو فاعور، في اطار المشاورات الجارية لتأليف الحكومة العتيدة.