المستقبل: موجة الارهاب لا تواجه الا عبر اجراءات شاملة

رأت كتلة "المستقبل" النيابية أن الارادة الوطنية اللبناني تعاني من عدة ثغرات، واعتبرت أنه لا يمكن مواجهة موجة الارهاب الا عبر اجراءات شاملة على مستوى الوطن.

واثر اجتماعها الدوري الاسبوعي برئاسة رئيسها فؤاد السنيورة، الجمعة، اعتبرت أن الموجة الارهابية قد بلغت "مستوى غير مسبوق من الخطورة الداهمة التي تستوجب رفع درجة المواجهة مع الإرهاب الى أعلى المستويات الوطنية".

ولفتت الى أن الإرهاب "يستهدف كل لبنان وكل اللبنانيين وبالتالي لا يمكن مواجهة هذه الموجة الخطيرة إلا عبر إجراءات شاملة، على مستوى الوطن بقيادة الدولة اللبنانية ومؤسساتها على مختلف المستويات".

وأضافت في بيانها الصادر اثر الاجتماع الى أن "الإرادة الوطنية اللبنانية راهناً تعاني من ثغرات متعددة وتعيش مشكلات كبيرة في مواجهة الإرهاب والإرهابيين".

وأردفت أن تفاقهما وتوسعها سببه "بشكل اساسي مشاركة حزب الله في القتال في سوريا من خارج الإجماع اللبناني ويشكل مخالفة فاضحة للقانونين اللبناني والدولي ويعرض سيادة الدولة اللبنانية للخطر الشديد".

وطالبت الكتلة في بيانها "إيران برفع يدها عن لبنان وعدم جر حزب الله الى المزيد من التورط في المستنقع السوري وفي استباحة دماء السوريين، وحضه على الخروج من مأزق القتال في سوريا".

من هنا استنكرت الكتلة "استنكارا شديدا استمرار وتفاقم اعتداءات النظام السوري ضد قرى عكار المسالمة، وبلدة عرسال".

وأشارت الى أن "الحل الوحيد والواقعي يكمن بانتشار الجيش اللبناني معززاَّ بقوات الطوارىء الدولية على الحدود مع سوريا لضبط هذه الحدود بكل الاتجاهات ومن كل الخروق والتجاوزات ومن أي جهة أتت".

وشددت على ان "الحل لمواجهة الارهاب لن يكون إلا حلا وطنيا وعبر مؤسسات الدولة الدستورية والامنية والعسكرية التي تتولى بسط سلطة الدولة الحصرية على كامل الاراضي اللبنانية على أن يدعم ذلك ويسانده كل الشعب اللبناني بارادته الجامعة والحاضنة".

ونوهّت الكتلة بـ"وثيقة بكركي" التي اطلقها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي غداة اجتماع المطارنة الموارنة الاربعاء الفائت، قائلة ان الوثيقة "تضيف معاني أساسية على ثقافة البنيان الوطني اللبناني وتزيد من مناعة لبنان لأنها تؤكد على الثوابت الوطنية ".