مجلس الامن يدرس اصدار بيان رئاسي تجنبا لاحراج لبنان امام سوريا

Read this story in English W460

أدرك المجتمع الدولي ان لدى لبنان صعوبة في التصويت على بيان رئاسي من مجلس الامن حول التطورات الامنية السورية.

ولفت رئيس مجلس الامن للشهر الجاري المندوب الهندي الدائم لدى المنظمة الدولية هارديب سينغ بوري، الى ان "المجتمع الدولي ادرك ان لدى لبنان صعوبة في القبول ببيان رئاسي من المجلس"، وشدد على انه من المهم "الموافقة على عناصر بيان رئاسي أولاً، ثم نرى لاحقاً ما إذا كان يمكننا وضعها في صيغة قرار والتصويت عليه بموافقة 14 دولة وامتناع لبنان عن التصويت".

واكد بوري ان المجلس "يدرك صعوبة المضي في بيان رئاسي في الموضوع السوري"، مشددا على انه "هناك طريقة ما ينبغي أن توجد من أجل التغلب على هذه الصعوبة".

وأبلغ مصدر ديبلوماسي معني بالمفاوضات الجارية صحيفة "النهار"، أنه "اذا خفف بعض الدول طموحاته، يمكن التوصل الى صيغة مقبولة من 14 عضواً، تجنباً لوضع لبنان في حرج".

وأفاد ديبلوماسي آخر للصحيفة عينها، أن "المعركة الديبلوماسية بدأت الآن" لأن العناصر التي قدمتها البرازيل يمكن ادخالها في بيان رئاسي"، مؤكدا على أن "أحداً لا يحشر لبنان في الزاوية"، في حال الإتفاق على بيان رئاسي "يجري تحويله قراراً، وإذذاك لن يواجه لبنان أي مشكلة".

وقال مصدر بارز في قوى 14 آذار لـ"النهار" ان "سلوك لبنان في مجلس الامن باعتباره ممثل المجموعة العربية يظهر اكثر فأكثر انصياع الحكومة لأيام الوصاية السورية".

ووصف الاعتراض على البيان الرئاسي "بالموقف المخزي الذي يشكل مستقبلاً عائقاً عندما يطرح لبنان ملفاته، وهو بذلك يتصرف وكانه مندوب للنظام السوري وليس للبنان الذي كان له تاريخ مجيد في هذه المؤسسة الدولية".

وكان اعضاء كتلة "المستقبل" النيابية قد وقفوا امس خلال اجتماعهم الاسبوعي برئاسة النائب فؤاد السنيورة، دقيقة صمت "اجلالاً لشهداء الثورة السورية"، وأكدت الكتلة موقفها "الثابت والداعم لحركة الربيع العربي".

في المقابل، رأت مصادر في قوى 8 آذار ان الموقف السياسي لتيار "المستقبل" هو الذي يشكل "الغطاء للمعارضين اليوم".

وفي سياق متصل قال عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري لصحيفة "اللواء"، أن الموقف الذي اتخذته الكتلة حول ما يجري في سوريا هو "موقف الحد الأدنى، نظراً لما يحصل في هذا البلد من جرائم ومجازر بحق شعب يتظاهر مطالباً بالحرية والكرامة".

ولفت إلى أن "هذا الموقف له ما بعده، وسيصدر اليوم بيان عن الأمانة العامة لقوى 14 آذار يتبنى الموقف الصادر عن "المستقبل"، ملاحظا ان "الموقف الرسمي العربي صحيح غير موجود، وثمة صمت مريب حيال ما يجري، لكن الموقف الشعبي موجود وصارخ وتعبّر عنه وسائل الإعلام والفضائيات".

التعليقات 1
Default-user-icon Citizen-1 (ضيف) 10:33 ,2011 آب 03

What do we expect from a Lebanese government whose Prime Minister was appointed by Assad ( and a personal friend), A foreign minister appointed by Berri, and its members sympathize with the Baath Party. This is Lebanon in 2011...... No electricity, hardly any internet, hardly any services, but nevertheless it stands firm to defend repressive regimes in Syria and Iran.