إتصال بين "المستقبل" و"الوطني الحر" دفع محركات التأليف.."الطاقة" إلى الطاشناق وحقيبة باسيل ما زالت عقدة

حُلّت عقدة وزارة الطاقة والمياه في الحكومة المزمع تشكيلها بقبول رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون إسنادها إلى أعضاء التكتل، إلا أن عقدة جديدة ظهرت حول الحقيبة التي ستسند إلى وزير الطاقة الحالي جبران باسيل.

وأفادت مصادر مواكبة لتأليف الحكومة قناة "الجديد" أن حقيبة الطاقة ستسند الى حزب "الطاشناق" وهو أرتور نظريان.

وأشارت القناة عينها إلى أن الإقتراح أتى من تيار "المستقبل" وتحديدا في اتصالات بين نادر الحريري وباسيل.

وفي ظل اجواء في ساعات النهار "تدل ان ساعة ولادة الحكومة قد اقتربت ، اتت التفاصيل حول بعض الحقائب لتؤخر التشكيل مرة جديدة" كما قالت الـ"LBCI".

والعقدة هي ان التيار الوطني الحر يصر على توزير باسيل في الخارجية ما يحول حكما دون تسمية وزير ماروني في الدفاع، وبمعنى آخر يحول دون إسنادها لمستشار رئيس الجمهورية ميشال سليمان خليل الهراوي.

وفي حال عدم إسناد الخارجية لباسيل يصر التيار على وزارة الاشغال كما أفادت إذاعة "صوت لبنان 100.5". وهذا الإصرار يصطدم برفض رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يصر على الاحتفاظ بالاشغال الى جانب المالية.

إلى ذلك كشفت الـ"LBCI" عن "عقدة اخرى ينتظر حلها في الساعات المقبلة من خلال حسم تيار المستقبل اسم الشخصية السنية التي ستتولى حقيبة الداخلية".

فبعدما رفض كل من المدير العام الأسبق لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي والنائب احمد فتفت كشخصيتين استفزازيتين، وقع الخيار على النائب سمير الجسر لكن بدوره استبعد لاسباب طرابلسية ، وحاليا يدور النقاش حول سليم دياب او جمال الجراح.

وحتى نهار الخميس بحسب الـ"LBCI" هذه هي الأسماء المتداولة "من 14 اذار: ميشال فرعون السياحة، سجعان قزي الاعلام ، بطرس حرب الاتصالات ، ونقيب المحامين السابق رمزي جريج وزيرا للعدل ، الان حكيم للاقتصاد".

أما من 8 اذار فالأسماء هي "المال علي حسن خليل ، والاشغال ستكون من حصة الرئيس نبيه بري ، الطاقة ارتور نظريان حزب الطاشناق ، العمل روني عريجي من تيار المردة" فيما تبقى حقيبة التربية مرهونة بحسم الشخصية التي تتولى الخارجية من التيار الوطني الحر اكان جبران باسيل او غابي ليون".

اما الوسطيون فهم "تمام سلام رئيسا للحكومة ، سمير مقبل نائبا للرئيس ، محمد المشنوق وزيرا للثقافة ، وائل ابو فاعور وزيرا للصحة ، واكرم شهيب وزيراً للزراعة ، وعبد المطلب حناوي يسميه رئيس الجمهورية".

إلا أن هذا التفاؤل المجبول بالعقد دفع مصادر معنية بمفاوضات التأليف بالقول لـ"LBCI" انه اذا "لم يحصل التوافق الى صباح الجمعة ستعلن حكومة سياسية جامعة واذا كان هناك من معترضين فليعلنوا عدم التحاقهم او يستقيلوا". في المقابل ردت مصادر في 8 اذار على هذا الكلام فوصفته بالتهويل.

كذلك أعلنت مصادر لقناة الـ"MTV" أن "العقدة لا تزال على حالها خصوصاً ان البحث لا يزال جارياً حول الحقيبة التي ستسند الى باسيل.

يذكر ان الرئيس المكلف تمام سلام يحاول جاهدا منذ عشرة أشهر تشكيل الحكومة دون أي تقدم، في مراحل هدد فيها مع سليمان بتشكيل حكومة أمر واقع فواجه تهديدا من حزب الله بعدم الإقدام على هذه الخطوة ونصائح دائمة من رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط بالتريث.