تمام سلام رئيس حكومة توافقي في بلد منقسم

Read this story in English W460

يعرف عن تمام سلام الذي شكل السبت حكومة جديدةخطابه المعتدل، لا سيما في الملفين الشائكين في لبنان، سوريا وحزب الله وهو ابن عائلة سنية عريقة في تعاطيها العمل السياسي منذ اجيال عدة.

يبلغ تمام سلام الثامنة والستين من العمر ويتسلم رئاسة حكومة وفاق وطني في الوقت الذي تمر به البلاد بحالة استقطاب شديدة على خلفية النزاع في سوريا بين مؤيد للنظام السوري ومعارض له، ووسط تفجيرات ارهابية واحداث امنية متنقلة من منطقة الى اخرى.

وسيكون على سلام ايجاد القواسم المشتركة لجمع الضدين داخل الحكومة.

وتمام سلام الذي يدخل للمرة الاولى ما يعرف في لبنان ب"نادي رؤساء الحكومات"، هو نجل الزعيم السني الراحل صائب سلام الذي تولى رئاسة الحكومة لمرات عدة بين عامي 1952 و1973.

ووصفه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بانه "ابن شعار صائب سلام التفهم والتفاهم وشعار لا غالب ولا مغلوب"، مضيفا "اسمه عنوان الاعتدال"، ومشيرا الى ان تمام سلام "لم تخرج منه كلمة واحدة سيئة عن المقاومة الاسلامية" (اي حزب الله).

ورغم انتماء تمام سلام الى قوى 14 آذار والتزامه بكل مبادئها وسياساتها، فان خطابه هادىء وغير صدامي اجمالا.

واكد اخيرا ان لا قرار سنيا في نزاع مع الشيعة، مؤكدا ان الظواهر المتطرفة "ليس لها ولن يكون لها صدى لدى سنة لبنان".

ورغم دفاعه بقوة عن سيادة لبنان تجاه التدخلات السورية والتوغلات العسكرية على الحدود منذ بدء الازمة السورية قبل سنتين، ومواقفه المبدئية من الحريات والديموقراطية، الا انه لم يهاجم النظام السوري بعبارات استفزازية كما فعلت اجمالا معظم شخصيات المعارضة المناهضة لدمشق.

واطلق والده صائب سلام خلال سنوات الحرب الاهلية اللبنانية (1975-1990) التي تواجه فيها المسلمون والمسيحيون مدعومين من قوى عسكرية خارجية، شعاري "لا غالب ولا مغلوب"، و"لبنان واحد لا لبنانان".

ومد يده الى المسيحيين بعد اغتيال بشير الجميل، الرئيس الذي وصل بدفع من الاحتلال الاسرائيلي آنذاك، ما سمح بانتخاب شقيق بشير، امين الجميل رئيسا.

على خطى والده، امتنع تمام سلام عن الترشح الى الانتخابات النيابية العام 1992، تضامنا مع "شركائه في الوطن" المسيحيين الذين قاطعوا انتخابات قالوا يومها ان نتائجها مقررة سلفا من سوريا، "قوة الوصاية" آنذاك على لبنان.

وفاز بمقعد نيابي العام 1996 ليعود فيخسره العام 2000 في مواجهة رفيق الحريري الذي فازت لوائحه بكل مقاعد العاصمة.

في 2009، تحالف مع سعد الحريري ودخل البرلمان مرة اخرى. وكان عين وزيرا للثقافة العام 2008 في حكومة برئاسة السنيورة.

طويل، اصلع، وجهه ضاحك اجمالا، يتحدث بصوت خافت ولهجة هادئة ويختار كلماته بعناية.

ولد تمام سلام في 13 ايار 1945، ووالدته سورية الاصل. تلقى دروسه الابتدائية في مدرسة الليسيه الفرنسية في بيروت، ثم تابع دروسه التكميلية في مدارس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية، والثانوية في مدرسة "هاي سكول" في برمانا شمال شرق بيروت.

تابع دروسا جامعية في مادة الاقتصاد وادارة الاعمال في انكلترا، ثم عمل في الحقل التجاري لسنوات قليلة. في العام 1982، انتخب رئيسا لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في بيروت، وهو اليوم رئيسها الفخري.

تمام سلام متزوج وله ابن يحمل اسم والده صائب، وابنتان تميمة على اسم والدته (الصورة) وثريا.

التعليقات 6
Missing beirutbastard00 01:59 ,2014 شباط 16

son of a son of a politician... he should fit right in.
lol btw I love how his mom is just some woman from syria, not even worth a mention. I wonder if naharnet writes its own articles.

Default-user-icon Amir (ضيف) 03:39 ,2014 شباط 16

He is the son of a woman hailing from Damascus

Crazy society
No wonder why the do not have ....Women......in the government.....
The might call her.....that woman the minister.
We do have in Lebanon.....excellent qualified women.....they deserve to wake up and get out of the closet of the dormant majority...

It is about time

Thumb amatoury114 07:10 ,2014 شباط 16

that was a weird sentence!!!

Thumb lebanesenationalist 09:45 ,2014 شباط 16

Wish him the best of luck, seems like a good man.

Default-user-icon Vahe (ضيف) 10:17 ,2014 شباط 16

NAHARNET - Correct your mistake - I need to know Prime Minister's Mother's name

Default-user-icon Fawzi (ضيف) 19:54 ,2014 شباط 16

..... so he is the son of Saeb Beik and a woman from Damascus ... her name please ? no more respect for women anymore ?