بري: طلبت من الكويت لعب دور الوساطة بين ايران والسعودية

Read this story in English W460

رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن " عدم سفر الخليجيين إلى بيروت ليس من مصلحة لبنان"، مؤكداً أنه "طلب من امير الكويت الشيخ صباح الاحمد لعب دور الوساطة بين ايران والسعودية".

وكشف بري في حديث لصحيفة "الرأي" الكويتية نشر الثلاثاء، انه "طلب من امير الكويت الشيخ صباح الاحمد لعب دور الوساطة بين ايران والسعودية"، مردفاً أن "الشيخ صباح عمل وسيعمل في هذا الإطار ويحاول تقريب وجهات النظر قدر المستطاع".

واعتبر بري ان "العالم العربي أجمع يحتاج اليوم إلى "الدعم السياسي".

وشدد على ان "الهدف الأكبر من موضوع التقارب الايراني الخليجي والإيراني السعودي تحديدا هو لمصلحة لبنان، لمصلحة سوريا"، معتبرا ان "الحكمة من التقارب السعودي - الايراني تسهيل الأمور للكثير من الحلول"، جازما ان ذلك "يؤثر مباشرة اكثر ما يكون على نقاط الالتهاب خصوصا في سوريا ولبنان".

وردا على سؤال عن وجود ضمانات للخليجيين بعدم تكرار ما حصل قبل اشهر من قطع لطريق المطار او التهديدات بعد دعوته لهم للعودة إلى لبنان، أكد بري "لا أستطيع ان أضمن لا انا ولا اي طرف"، موضحاً ان "حدوث تظاهرة أو قطع لطريق أمر يحدث في اي دولة قد تكون خليجية أو أوروبية".

وأشار الى ان "عدم سفر الخليجيين إلى بيروت ليس من مصلحة لا لبنان ولا من مصلحتنا كعرب"، مردفاً أن "الكويتيين خصوصا لا يلتزمون هذا القرار بالمنع".

ورأى بري ان "التفجيرات التي وقعت في لبنان ليس الهدف منها ما يقال، وان الهدف هو إيقاع الفتنة في لبنان، والموجة التي تعم العالم العربي مطلوب ان تعم لبنان"، مشدداً على ان "لبنان موقع مقاومة أساسي، والبلد الأوحد في العالم الذي استطاع ان يسجل انتصارا على اسرائيل دون اي محادثات او مفاوضات على الإطلاق".

واعتبر أن "هناك استهدافا واضحا تماماً المطلوب من خلاله الفتنة في لبنان، ان تقع الفتنة بين اللبنانيين وايضاً استغلال الموضوع بما يتعلق بالموضوع السني الشيعي الذي نوهت عنه".

وأضاف "المقاومة انا شخص منها، انا فرد منها، وازعم انني احد المؤسسين لها، هذه ليست تهمة، هذا شرف لا أنكره وادعيه".

وأكد بري ضرورة "بت موضوع الرئاسة وإجراء انتخابات رئاسية في لبنان قبل 25 أيار"، مؤكداً "لن ابدأ قبل 25 آذار ليس حبا بتأجيل الامر لا سمح الله، على العكس نريد انتخابات رئاسية ولكن لا بد من ان (نولف) اذا صح التعبير لهذه الانتخابات كي نستطيع ان نؤمن النصاب اللازم لإجراء الانتخابات".

ولفت رئيس مجلس النواب إلى "أهمية الحوار بالحديث عن الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت نحو 14 عاما"، مبينا ان "الأمر انتهى بالاجتماع في الطائف، حيث جلس على الطاولة من هو واضح في الصورة، ولكن تحت الطاولة كان كل من له علاقة وبالنتيجة حصل هذا التوافق وهذه الملاقاة ووصلنا الى ما وصلنا اليه من اتفاق سياسي حتى الآن لم نطبقه بكامله".

يُذكر انه وبعد عشرة أشهر من استقالة حكومة نجيب ميقاتي، نجحت المساعي والمشاوارت، على الرغم من العراقيل، بالإعلان حكومة تمام سلام الجديدة الجامعة، السبت وفق مبدأ المداورة، التي أطلق عليها سلام اسم "حكومة المصلحة الوطنية"، متعهداً بعملها على تأمين الاستحقاق الرئاسي بموعده، فضلاً عن اقرار قانون انتخابي جديد.

التعليقات 0