فتفت زار معراب مؤكداً "تحالف المستقبل والقوات"

أكد نائب "تيار المستقبل" أحمد فتفت ان تحالف التيار قائم مع "حزب القوات اللبنانية" اثر لقاء جمعه برئيس الحزب سمير جعجع، مشدداً على "وجوب أن يكون اعلان بعبدا هو أساس البيان الوزاري".

وفي بيان أصدر المكتب الاعلامي في معراب، صباح الجمعة، أعلن عن لقاء دام ساعتين بين جعجع وفتفت بحضور نائب "القوات" انطوان زهرا، واكد فتفت اثره "أننا والقوات اللبنانية حلفاء وكان من الضروري إجراء لقاء تقويمي للمرحلة السياسية الراهنة حول كل مجريات الأمور ولاسيما بعد تأليف الحكومة الجديدة".

وأضاف "كنا نتمنى لو ان القوات كانت جزءاً من الحكومة ولكن لديها موقفاً مبدئياً نحترمه".

من هنا شدد فتفت على "وجوب أن يكون اعلان بعبدا هو أساس البيان الوزاري، ومن الأفضل أن يكون أساسه وثيقة بكركي".

ولفت الى انه في حال لم "نلمس وضوحاً في هذه المرحلة فلن نتمكن من معالجة الأزمات الأمنية التي يُعاني منها البلد وتحديداً موضوع الإرهاب إلا عبر تحييد لبنان بالكامل عمّا يجري على الساحة السورية لحماية الحدود بشكل فعال".

واعتبر أنه حينها "تُصبح المصلحة الوطنية الحقيقية هي مصلحة الشعب اللبناني فقط بدون زج لبنان بأي معارك جانبية اقليمية".

يُذكر أن صحيفة "الجمهورية" أفادت الخميس، أن محاولات رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري فشلت في احتواء "غضب معراب من كلّ ما رافق المرحلة الماضية من تنازلات، والتي استُتبعت بانفتاحه على رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون.

ونقلت عن مصدر في القوات أن معراب "تلتزم الآن الصمت، وتدرس موقفها من كلّ المواضيع المطروحة على الساحة، نحن نعيد النظر في كلّ المرحلة الماضية والملفّات المطروحة حاليّاً، والموقف من حلفائنا والفائدة من استمرار التحالف بيننا".

وأعلن عون الاثنين، أنه التقى الحريري في وقت سابق من شهر شباط في روما، لافتاً الى أنه أتى في اطار المساعي لتشكيل الحكومة. واثر الاعلان عن الحكومة، لفت عون الى انها هي "مفتاح لتطبيع العلاقات" بين مختلف الأفرقاء.

أما عن ثلاثية "شعب، جيش ومقاومة"، فاستبعد فتفت امكانية ذكرها في البيان الوزاي، قائلاً "ورود هذه الثلاثية لا مباشرةً ولا مواربةً".

وأعرب عن اعتقاده ان "تراجعات حزب الله نتيجة تدخله في سوريا لمصلحة غير لبنانية بدأت تجعله يُدرك أيضاً أن هناك مخاطر كبرى عليه وعلى شرائحه الشعبية ولاسيما أننا اليوم امام مرحلة تاريخية توجب على الجميع حسن التصرف واتخاذ القرارات الصحيحة".

وتابع "في حال أصّر البعض على الموقف الخاطئ فليتحملوا مسؤوليته".

وعن موقف وزراء 14 آذار في حال أصرّ حزب الله على الثلاثية وعلى عدم اتسحابه من سوريا، دعا فتفت الى "الانتظار قبل اطلاق الاحكام".

وأضاف "إن لم يكن هناك من نيّة لإخراج لبنان من الآتون الذي يتخبط فيه، فلا وجود لأي حكومة مصلحة وطنية"، مشيراً الى أن "سياسة الحياد هي المخرج الوحيد لخلاص لبنان وصولاً الى تطبيق سيادة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية بما فيها حصرية السلاح".

وقال: "من المستحيل أن يقبل تيار المستقبل بإعطاء الثقة لحكومة تلحظ في بيانها ثلاثية شعب، جيش ومقاومة".