الاوساط السياسية تدين انفجار حاجز جسر العاصي: لمكافحة الارهاب بكل الوسائل

دان مسؤولون سياسيون وجهات حزبية التفجير الذي استهدف حاجزا للجيش في منطقة الهرمل مساء اليوم السبت والذي تبنته جبهة النصرة في لبنان، وشددوا على ضرورة العمل على مكافحة الارهاب ومحاصرة الارهابيين.

وشجب رئيس الحكومة تمام سلام التفجير، معتبرا ان التعرض للمؤسسة العسكرية في أي منطقة من لبنان هو فعل يتجاوز الجريمة العادية ليطال ركنا اساسيا من أركان الوطن.

ودعا سلام اللبنانيين جميعا إلى "التكاتف والتضامن في مواجهة الارهاب بجميع اشكاله، لقطع الطريق على المخططات التي تريد الحاق الأذى بلبنان وأبنائه ومؤسساته مهما كان مصدرها".

وإذ توجه بالتعزية الى المؤسسة العسكرية قيادة وضباطا وافرادا، وبالدعوة بالشفاء العاجل للجرحى، قال سلام ، "ان الشهداء الذين سقطوا اليوم هم وسام على صدر الوطن ورمز لعزته وكرامته وسيادته، ولبنان واللبنانيون سيسجلون اسماءهم بأحرف من نور في قلوبهم ووجدانهم".

وشدد سلام الذي اتصل بقائد الجيش العمالد جان قهوجي مطلعا منه على تفاصيل الجريمة الارهابية، على ضرورة "الالتفاف حول الجيش والقوى الأمنية التي كانت وستبقى حصن الوطن وسياجه".

وأجرى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري اتصالا بقهوجي أيضا معزيا بالشهداء العسكريين الذين سقطوا، مؤكدا التضامن الكامل مع الجيش وسائر القوى الأمنية في المهام التي يقومون بها للحفاظ على الأمن والاستقرار.

وقال رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي: "من المؤسف والمؤلم ان يدفع الجيش اللبناني في كل مرة الضريبة الاغلى زودا عن الوطن" .

بدروه، علق وزير العمل سجعان قزي، في حديث لـ"تلفزيون المنار"، وقال: "نحن في لجنة صياغة البيان الوزاري اتفقنا اليوم على ضرورة إيلاء مكافحة الارهاب الأولوية القصوى".

وعليه، شدد قزي على ضرورة أن "ننكب على وضع خطة شاملة لمكافحة الارهاب، تشترك فيها الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها الأمنية والسياسية، وكل أطياف المجتمع اللبناني، حرصا على لبنان، فلبنان إذا فقد الأمن فقد وجوده".

وأضاف:" نحن لا نستطيع أن نتحمل هذا النوع من الارهاب التكفيري الارهابي، الذي يقتل الابرياء ويزرع الفتنة في البلد، وجديده اليوم استهداف الجيش اللبناني"، لافتا الى انه "حين تستهدف المناطق الصامدة، والمناطق ذات اللون الطائفي الواحد، ثم الجيش الوطني، هذا يعني أن الارهاب لديه مخطط".

وتعليقا، على تفجير أيضا ، رأى وزير الصناعة حسين الحاج حسن، انه "رغم جو الاجماع والتوافق على مواجهة الإرهاب الذي حصل عقب تشكيل الحكومة، إلا أنه برز جو من التبرير، سمعناه بعد تفجير بئر حسن، تحت عناوين سياسية تريد أن تستفيد في السياسة".

وشدد على أنه "إذا كان هناك إجماع على مكافحة الارهاب، فهو عدم التبرير لهؤلاء الارهابيين"، داعيا الى " محاصرة الارهابيين ، مكافحة الارهاب بجميع الوسائل، في السياسة والأمن".

وإذ أكد أن "هناك بيئات ثقافية وسياسية وجغرافية حاضنة للارهاب"، قال الحاج حسن: "وليعلموا أن لا مكان لهم بيننا، وسوف نواجههم بالسياسة والثقافة والأمن".

وقالت حركة أمل في بيان صادر عنها: "أصبحت الحرب الإرهابية الإجرامية التكفيرية مكشوفة وعلنية على لبنان، في دلالة واضحة على مخطاتها الإرهابية، بعدما كشف الجيش مؤامراتها الفتنوية والإجرامية التي تستهدف شتى المناطق".

ورات أن " تعتبر إستهداف الجيش اللبناني هو إستهداف لكل الوطن وأمنه وإستقراره، والواجب الوطني يدعو الجميع، وخصوصا الحكومة، الى الوقوف بجانب الجيش ودعمه بشتى الوسائل"، مؤكدة انه " الحصن الحامي للبنان من مؤامرات الإرهاب التكفيري والإجرام المتمادي".

من جهتها، دتنت النائب بهية الحريري الاعتداء الارهابي، متوجهة بالتحية ونتوجه الجيش قيادة وضباطا ورتباء وجنودا.

وقالت: "نشد على ايديهم في متابعة دوره الوطني المقدس في الذود عن حدود الوطن ومنع اختراقها والنفاذ منها الى الداخل اللبناني لتفجيره، وفي حماية وصون السلم الأهلي".

ولقد انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري مساء اليوم السبت على حاجز للجيش عند جسر العاصي - مدخل مدينة الهرمل، بعد الاشتباه به من قبل احد العناصر، ما أسفر عن سقوط شهيدين من الجيش على الأقل ، وسقوط عدة جرحى