كيري يشارك في اجتماع دولي حول لبنان في الخامس من اذار بباريس
Read this story in Englishيعود وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى باريس الاسبوع المقبل للمشاركة في 5 اذار في اجتماع للمجموعة الدولية لدعم لبنان التي انشئت في 2013 لمساعدة هذا البلد في مواجهة تداعيات النزاع في سوريا المجاورة.
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اعلن الاسبوع الماضي عن عقد هذا الاجتماع في رسالة الى نظيره اللبناني جبران باسيل.
وقال مدير مكتب الشرق الاوسط في الخارجية الاميركية لورنس سيلفرمان امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ ان "الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والرئيس ميشا) سليمان اطلقا في ايلول المجموعة الدولية لدعم لبنان".
وقال الدبلوماسي "نعتبر ان هذه المجموعة (...) اداة نشطة يستطيع عبرها المجتمع الدولي تقديم دعم لاستقرار لبنان"، معلنا ان "الوزير كيري سيحضر الاجتماع المقبل للمجموعة في باريس الاسبوع المقبل" في الخامس من اذار.
وكان كيري عاد الجمعة من زيارة الى باريس حيث اجرى محادثات حول عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
واضاف سيلفرمان ان "لبنان يستقبل اكبر عدد من اللاجئين السوريين مقارنة مع بقية دول المنطقة، نحو 940 الفا او اكثر. ليس هناك مجموعة واحدة في لبنان لم تتأثر بازمة اللاجئين".
وذكر بان بلاده "تقدم مساهمتها لمساعدة لبنان على تخفيف هذا العبء عبر توفير 340 مليون دولار من المساعدة"، مضيفا "نحض البلدان الاخرى على الوفاء بوعود" المساعدة التي قطعتها.
وفي المبدأ، على المجموعة الدولية لدعم لبنان ان تقدم دعما ماليا وسياسيا وامنيا لهذا البلد المتعدد الطوائف. ويبلغ عدد سكان لبنان اربعة ملايين نسمة وهو يستقبل 930 الف لاجىء سوري على الاقل مسجلين لدى الامم المتحدة وربما عددا اكبر.
وكان فابيوس حدد في رسالة تهنئة بعث بها الى باسيل موعد الاجتماع قائلا "من الضروري اكثر من اي يوم مضى حماية لبنان من تداعيات الازمة السورية على الصعد الامنية والسياسية والاقتصادية، ومساعدته، وتقديم الدعم لسياسة النأي بالنفس المحددة من سليمان".
واضاف "هذا هو الهدف من عمل المجموعة الدولية لدعم لبنان التي ستجتمع في الخامس من آذار في باريس". وجدد فابيوس التزام فرنسا بان "يترجم التوافق الدولي من اجل مصلحة لبنان الذي ساهمت في بنائه، بدعم ملموس وفعال"، في "هذه الظروف الصعبة التي يمر بها" لبنان.
وانشئت المجموعة الدولية لدعم لبنان في نيويورك على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة في ايلول 2013، وتتالف من الدول الخمس الاعضاء في مجلس الامن وايطاليا والمانيا وجامعة الدول العربية. كما شارك في الاجتماع الاول الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والبنك الدولي وهيئات معنية بالاغاثة واللاجئين.
وتعهد المشاركون بدعم لبنان سياسيا وامنيا واقتصاديا من ارتدادات الأزمة السورية، لا سيما بالنسبة الى اعباء اللاجئين السوريين على ارضه.
وضاعف النزاع في سوريا الانقسام في لبنان بين داعمين للنظام السوري ومؤيدين للمعارضة السورية.