بكركي تعقد اجتماعاً للأقطاب الموارنة الأربعة وترفض تسمية مرشحيها للرئاسة

أفادت معلومات صحافية أن "لجنة بكركي تسعى الى التحضير لاجتماع قريب يضم الأقطاب الأربعة الموارنة (رئيس حزب "الكتائب") أمين الجميل و(رئيس تكتل "التغيير والإصلاح") النائب ميشال عون و(رئيس حزب "القوات اللبنانية") سمير جعجع و(رئيس تيار" المردة") النائب سليمان فرنجيه"، مردفة أن " بكركي لن تقدم على تجربة جديدة بتسمية مرشحين للرئاسة بل تسعى الى حماية موقع رئاسة الجمهورية".

وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "النهار"، الأربعاء، أن "لجنة بكركي برئاسة النائب البطريركي المطران سمير مظلوم المكلّفة تهيئة هذا الإجتماع، لا تزال تمني النفس بالتئامه، حتى ولو لم يحصل في الأيام القليلة المقبلة، ولكن أقلّه قبل بدء مهلة الشهرين الدستورية لدعوة مجلس النواب إلى الإنعقاد إعتباراً من 25 آذار الحالي، ومن هنا يتواصل تحركها بلا كلل بين الصيفي والرابية ومعراب وزغرتا".

وأضافت الصحيفة عينها أن "اللجنة وبتوجيه من البطريرك (مار بشارة بطرس الراعي)، تسعى إلى جمع الأقطاب الأربعة حول نقطة الإنتخابات، مع تفضيل أن يقتصر التنافس بين مرشحين أقوياء، بمعنى أحد الأربعة الناشطة بكركي نحوهم، أي الجميل وعون وجعجع وفرنجيه، إنطلاقاً من إقتناع لديها أن موقع رئاسة الجمهورية يجب أن يُحمى وأن مَن يتمتع بتمثيل شعبي هو حكماً يتمتّع بتمثيل نيابي وبالتالي يكون تمثيله وأداؤه مختلفين عن أي رئيس كما الهواء، لا لون له ولا رائحة ولا طعم".

ولفتت "النهار" الى أن "الواضح أن بكركي لن تقدم على تجربة جديدة بتسمية مرشحين للرئاسة "إذ تجرّبنا مرة" ولن نكرّر التجربة "البلا نتيجة"، ولذلك فهي ستبذل ما لها من تأثير وطني وكنسي لجمع الأقطاب، حتى إذا لم يتم الاتفاق بينهم يخوضون المعركة وليربح مَن يربح، وخصوصاً أن أجواء التنافس والإحتقان تكون زالت، بعد "الدغدغة" الحاصلة بين أكثر من فريق هنا وفريق هناك".

وأكدت أنه "إنطلاقاً من هذا التوجه كان موضوع إمكان التقاء الأقطاب الأربعة في بكركي من بين الموضوعات التي ناقشها الراعي خلال إتصال أجراه من روما الأسبوع الفائت بجعجع، كما أبلغ وجهة نظره لدى إتصال أحد نواب "تكتل التغيير والإصلاح" بالبطريرك طالباً منه نقلها إلى الجنرال الذي "سنثير الموضوع معه لدى عودتنا".

ويُتخوّف من فراغ رئاسي في لبنان، مع الاقتراب الى انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان في ايار 2014، وفي ظلعدم توصل حكومة تمام سلام الى تشكيل بيان وزاري وسط شروط فريقي 8 و14 آذار.