السنيورة: الخلاف السياسي المستحكم تسبب بالإنكماش الاقتصادي

رأى رئيس "كتلة المستقبل النيابية" فؤاد السنيورة ان "الخلاف السياسي المستحكم" في لبنان تسبّب في تراجع النمو الاقتصادي وأدى الى الانكماش.

وفي حديث الى صحيفة "اللواء"، الاثنين، أعرب السنيورة عن أمله في خروج لبنان من "الضائقة الاقتصادية" التي يمر بها، لافتاً الى ان "لبنان مر بمرحلة دقيقة وصعبة نتيجة الظروف السياسية المحيطة".

وتابع "لا شك أن تراجع النمو والإنكماش الحاصل يعدّ أمراً طبيعياً في ظل هذه الأوضاع الناتجة من الظروف الأمنية والسياسية".

وأضاف ان من أسباب التراجع "الخلاف السياسي المستحكم نتيجة إصرار البعض لعدم تمكين الدولة اللبنانية من ممارسة دورها وبسط سيطرتها الكاملة على الأراضي اللبنانية لاستعادة الأمن والنظام".

الى ذلك، اعتبر السنيورة انه "في ظل إصرار حزب الله على شن المعارك في سوريا وما لها من انعكاسات سلبية على الوضع اللبناني، فإنه من المستبعد تحقيق معدلات نمو مقبولة وبالتالي فلا توجد آمال بتحسين حقيقي في عيش اللبنانيين وظروف عملهم وحياتهم الاجتماعية".

وشدد على وجوب "إعادة دور مؤسسات الدولة والسماح بسيطرة منطق القانون على كافة المسائل الحياتية، السياسية منها والاقتصادية حتى يتمكن لبنان من إعادة لعب دوره المطلوب وتحريك العجلة الاقتصادية".

يُذكر ان موجه الانفجارات والعمليات الانتحارية التي طالت لبنان في الآونة الاخيرة، تسببت في تراجع الحركة السياحية الى لبنان، خصوصاً السياح العرب، ما انعكس سلباً على الفنادق وبالتالي على الحركة الاقتصادية في لبنان.

وفي كانون الأول الفائت، أكدت وكالة "فيتش" للتصنيفات الائتمانية " تخفيض تصنيفها لديون لبنان من مستقرّ إلى سلبي"، مردفة أن "تورّط حزب الله وجماعات سنّية في النزاع السوري وعدم استقرار الوضع الأمني زعزع من المستوى الإقتصادي في لبنان".