سمير كساب "ورقة رابحة" لخاطفيه وهو مُحتجز في "الرقة"
Read this story in Englishيلفّ الغموض مصير المصور اللبناني في قناة "سكاي نيوز" العربية سمير كسّاب بعد خمسة أشهر على خطفه في ريف حلب وزميله في القناة عينها الموريتاني إسحق مختار.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر مواكبة في حديث لصحيفة "الجمهورية"، الأربعاء، الى أنّ "كسّاب محتجز الآن في الرقّة، مع فريق "سكاي نيوز" وصحافيين وأطباء فرنسيّين، وقد نقلته الجهات الخاطفة من حلب الى الرقّة بعد تصاعد المعارك الحلبية، وبعدما بسطت "جبهة النصرة" والتنظيمات الإسلامية وألوية "الجيش السوري الحر" سيطرتها على المناطق المحرّرة في حلب إثر مواجهات مع تنظيم "داعش"، ما اضطر الخاطفين للفرار من المدينة الى الرقّة، حيث يبدّلون مكان إحتجازهم باستمرار".
وأضافت أن "أحد السجناء الذي أُطلق سراحه من سجون "داعش" منذ شهر، يروي بعدما غادر حلب وانتقل الى تركيا حيث التقاه وفد من متابعي قضية كسّاب، أنّ "كسّاب والطاقم الموجود معه بصحّة جيّدة، الجميع على قيد الحياة، لكنهم نُقلوا الى الرقة لأنها أكثر أماناً للجهات الخاطفة".
ولفتت المصادر عينها الى أنه "حتّى الساعة لم يخرج الخاطفون بمطالب محدّدة، فلم يطلبوا فديةً ماليةً، أو مبادلة المخطوفين بسجناء في سجون النظام"، مشددة على أن "الخاطفين يعتبرون كسّاب ورفاقه صيداً ثميناً، لأنّ معهم أوروبيّين قد يستعملونهم للتفاوض وقت الحاجة، أو للإبتزاز، ويمكنهم كذلك، استخدامهم دروعاً بشرية، إذ لا المعارضة ولا جيش النظام سيجرؤان على قصف مناطق احتجازهم، لأنّ للمخطوفين خلفيّات وشركات إعلامية عالمية ودولاً تقف وراءهم، ولذلك سيحسب أيّ طرف ألف حساب لإقتحام مناطق احتجازهم".
وأشارت "الجمهورية" الى أن "العائلة تتحرك ومعها خطيبة سمير، رزان حمدان، في الإتجاهات كلها، ولم تترك جهة أو مسؤولاً في الدولة إلّا وقصدته، وقد زارت كل المرجعيات والرؤساء، والسفارات التي لها تأثير في القضيّة، وأبرزها سفارتا قطر وتركيا"، مضيفة أن "العائلة تريد إبعاد قضية خطف سمير عن السياسة، لأنّ هدفها عودة إبنها سالماً. وقد إختارت الإبتعاد عن الإعلام ومتابعة العمل بسريّة تامّة، بعدما باتت القضيّة في عهدة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي كوّن ملفاً خاصاً بها، يتابعه مع الأطراف المعنية".
يشار الى أن تحرير راهبات معلولا أعطى بصيص أمل يبشّر بنهاية ملف المخطوفين، فضلاً عن تعهدات أعلى المراجع في الدولة اللبنانية العمل الجاد على حلّ كل قضايا الخطف، وعودة جميع المخطوفين الى ذويهم، لكي تُقرع فعلاً أجراس العودة.