وثائق سرية تكشف مصير "أربعة لبنانيين معتقلين" في السجون السورية

Read this story in English W460

نشرت تقارير صحافية وثائق سرية عن مصير "أربعة لبنانيين مفقودين في السجون السورية من أصل نحو 600 اسم، ترفض السلطات السورية الاعتراف بوجودهم في سجونها خلال العقود الثلاثة الماضية على الأقل"، مردفة أنه "على الرغم من إصرار عائلات المفقودين على وجود أبنائهم في سوريا وامتلاك بعضهم أدلة وشهادات تؤكد أنهم كانوا معتقلين، لم تثمر عن جلاء ظروف وأسباب اعتقالهم ومصيرهم بعد كل هذه السنوات الطويلة".

وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" في عددها الصادر الأحد، الى أن "الوثائق التي تنشرها تسلط الضوء على مصير أربعة منهم هم: سليم سلامة، وقزحيا شهوان، وعبد الناصر المصري، ورائف فرج"، مردفة أن "الوثائق المتعلقة بثلاثة منهم والصادرة عن الشرطة العسكرية وشعبة المخابرات تذكر أن أسماءهم لم تعمّم، مشيرة إلى تاريخ ميلاد كل منهم واعتقاله والتهمة الموجهة إليه ومكان احتجازه والعقوبة التي نالها وتاريخ تنفيذها".

وأضافت "الشرق الأوسط" أنه "في حالة المفقود سليم سلامة، تكشف وثيقة صادرة عن الشرطة العسكرية، عن تنفيذ حكم الإعدام بحقه بتاريخ 20 آذار 1990، تنفيذا لقرار يحمل الرقم 52، بتاريخ الخامس عشر من الشهر ذاته، صادر عن "شعبة التنظيم والإدارة - فرع القضاء والانضباط العسكري"، مضيفة أنه "بموجب الوثيقة ذاتها، أوقف سلامة (والده بهزاد ووالدته حنة، مواليد طرابلس عام 1952) بالسجن العسكري الثاني من قبل شعبة المخابرات - الفرع 248 لحساب محكمة الميدان العسكرية التاسعة"، بجرم"التجسس لصالح العدو الإسرائيلي".

وأردفت أن "وثيقة ثانية صادرة عن شعبة المخابرات (تورد اسم والدته حسنة) تؤكد إعدام سلامة، مشيرة إلى توقيفه بتاريخ 14 نيسان 1989 بجرم "التجسس لصالح إسرائيل"، وأحيل إلى المحكمة الميدانية الأولى وصدر بحقه حكم الإعدام (رقم الحكم 667)، بتاريخ 15 كانون الأول) 1990".

وأكملت الصحيفة تقريرها، مضيفة أن "قزحيا شهوان هو اسم المفقود اللبناني الثاني الذي لم تعممه أيضا السلطات السورية، بمعنى أنها لم تعترف بوجوده في سجونها، وهو ما تدحضه وثائق صادرة عن شعبة المخابرات والشرطة العسكرية السورية. الوثيقة الأولى (المخابرات)، تؤكد بدورها صدور حكم الإعدام وتنفيذه بشهوان (والده فريد ووالدته ثريا، مواليد عام 1951)، الموقوف بتاريخ 24 تموز 1980، بسبب "انتمائه إلى حزب الكتائب واشتراكه مع مجموعة مسلحة بقتل 17 عاملا سوريا على حاجز شكا"، شمال بيروت، علما أن وثيقة "الشرطة العسكرية" تذكر أنه "أوقف من قبل شعبة المخابرات - الفرع 235 لحساب محكمة الميدان 18، بجرم إخوان (الجناح المسلح)"، لافتة إلى تنفيذ "حكم الإعدام به في السجن العسكري بتدمر تنفيذا للقرار رقم 109 بتاريخ 26 آب 1981، الصادر عن شعبة التنظيم والإدارة".

وتوضح أنه "أحيل إلى المحكمة الميدانية الثانية وصدر بحقه حكم الإعدام"، الذي نفذ بتاريخ 27 آب 1981".

وتابعت الصحيفة عينها أن "المعتقل عبد الناصر المصري (والده خضر ووالدته سليمى، مواليد عام 1973، طرابلس)، وهو كان متطوعا بالجيش اللبناني، فوج المغاوير، يشذ عن الاسمين السابقين، لناحية أن وثيقة صادرة عن الشرطة العسكرية تفيد بأنه "مبلّغ عن حالته"، وتفيد بتنفيذ "حكم الإعدام بحقه بتاريخ 29-5-1996 في ساحة السجن العسكري بالمزة، تنفيذا لقرار صادر (قبل ستة أيام) عن شعبة التنظيم والإدارة - فرع القضاء والانضباط العسكري".

وتابعت "الشرق الأوسط" تقريرها مضيفة أن "قاضي التحقيق العسكري الرابع بدمشق، اتهم وفق الوثيقة نفسها، المصري بجرم "القتل عمدا والتسبب بإيقاع البلبلة في صفوف القوات السورية"، شاملا حجز حريته. وتذكر وثيقة صادرة عن شعبة المخابرات أن "فرع الأمن والاستطلاع في لبنان" أوقف المصري في 30 تشرين الثاني 1993، لإقدامه على "قتل المجند السوري محمد عروق من مرتبات قواتنا العاملة في لبنان - الفوج 53 قوات خاصة". وتشير الوثيقة ذاتها إلى أن المصري بالتحقيق معه "اعترف بإقدامه على قتل المجند السوري محمد عروق في لبنان، منطقة الكورة، بواسطة مسدس حربي، حيث أطلق النار على رأس المجند السوري فأرداه قتيلا، وقام برمي جثته على حافة الطريق، وبعدها هرب إلى مقر وحدته في بيروت حيث كان متطوعا بالجيش اللبناني - فوج المغاوير".

أما الوثيقة الأخيرة، بحسب الصحيفة، فـ"تكشف إحجام أجهزة الأمن السورية المعنية عن الرد على كتاب أحالته إليها وزارة الخارجية السورية بناء على كتاب من منظمة الهلال الأحمر السوري حول طلب اللبنانية فاديا فرج "معرفة مصير شقيقها رائف فرج".

وتشير الوثيقة إلى أن "الخارجية" طالبت بكتاب مؤرخ في 27 كانون الأول 2005، معطوفا على كتاب منظمة الهلال الأحمر السوري، مؤرخ في العشرين من الشهر ذاته، و"المتضمن طلب اللبنانية فاديا فرج معرفة مصير شقيقها رائف فضل الله فرج (والدته فتحية، مواليد عام 1960)".

وتتابع الوثيقة، بحسب "الشرق الأوسط"، أنه "تبين أن المذكور (فرج) أوقف من قبل شعبة المخابرات بجرم التجسس بتاريخ 7 تشرين الأول 1981، وتوفي بتاريخ 18 تموز 1987 إثر إصابته بقصور كلوي حاد وتم دفن الجثة في تدمر"، موضحة أنه "تم حفظ الموضوع ولم يتم الرد".

وتطالب عائلات المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سورية منذ سنوات بالإفراج عن أقاربهم أو الكشف عن مصيرهم. وهؤلاء الذين يبلغ عددهم 650 شخصا بحسب منظمات غير حكومية لبنانية أوقفوا إبان الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، ولم يعرف مصيرهم حتى اليوم.

التعليقات 5
Thumb general_puppet 11:35 ,2014 آذار 16

Flimflam is a closet Assad lover.

Thumb FlameCatcher 13:00 ,2014 آذار 16

What does Hezbollah and Aoun have to say about their partner, Bashar al Assad, known murderer and son of butcher of Lebanese ?

Thumb EagleDawn 13:51 ,2014 آذار 16

i never keep trash on my computer!

Thumb eli-g 14:27 ,2014 آذار 16

@FC easily forgotten

Missing helicopter 06:12 ,2014 آذار 17

You know what ft........I have an idea
Why don't you go ahead and condemn the Syrian regime and Bachar here and now and remove all doubt.