الراعي: لمنح الثقة للحكومة والانصراف بجدية الى العمل
Read this story in Englishأكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنه "من الضروري تحضير البلاد لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في موعده الدستوري"، داعياً الى "ايقاف النزف وتصحيح ما يلزم ومنح الثقة للحكومة والانصراف بجدية إلى العمل".
وأشار الراعي في عظة له خلال الاحتفال بقداس الشكر الذي دعت اليه "كاريتاس لبنان"، الأحد، الى أن "من نتائج الخطيئة على مستوى الحياة العامة، نزف روح المسؤولية في العمل السياسي والإداري الظاهر في إهمال الخير العام والفساد والرشوة وسرقة المال العام، وفي حرمان المواطنين من فرص العمل والعيش بكرامة وكفاية إقتصاديا ومعيشيا، وفي ممارسة الظلم والاستبداد والاستكبار، وفي التسبب بالفقر والهجرة والممارسات الشاذة لكسب المال وأساليب العيش".
وتساءل "هل يشعر المسؤولون السياسيون في لبنان ويدركون كم بلغ تفاقم النزف الاقتصادي والاجتماعي والأمني والإداري في العشرة أشهر التي استغرقت لولادة الحكومة؟ وفي الشهر الذي اقتضى لإيجاد صيغة للبيان الوزاري، مع ما يرافقها من تحفظات تتعلق بمرجعية الدولة "الواحدة أرضا وشعبا ومؤسسات" كما تنص الفقرة الأولى من مقدمة الدستور؟ "
وأضاف "نأمل منهم وبخاصة من المعنيين المخلصين للبنان وللدولة، بكل مقوماتها، إيقاف هذا النزف، بالاتكال على قدرة الله وعنايته، وتصحيح ما يلزم وتفسير المبهم، ومنح الثقة للحكومة، والانصراف بجدية إلى العمل في القطاعات الملحة، وإلى إعادة الثقة بهم وبالدولة لدى الشعب اللبناني، وبخاصة لدى شبابه الطالع، وتحضير البلاد لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في موعده الدستوري، والانكباب على ورشة النهوض بدولة لبنانية قادرة وعادلة ومنتجة على أسس الدستور والميثاق الوطني والثوابت والمكتسبات".
يشار الى أن حكومة الرئيس تمام سلام ولدت في 15 شباط 2014 وذلك بعد نقاشات بين سلام والأفرقاء دامت عشرة أشهر.
وبعد التشكيل، استغرقت عملية كتابة البيان الوزاري للحكومة شهراً أيضاً، وذلك في ظل الانقسام الحاد بين فريقي الحكومة 8 و14 ىذار على بنود المقاومة وإعلان بعبدا.