25 قتيل و 175 جريح في معارك طرابلس المستمرة منذ أكثر من أسبوع وسط دعوات واتصالات لوقف اطلاق النار

ما زالت الاشتباكات العنيفة في طرابلس دائرة على محاور القتال في هذه المدينة التي تشهد منذ أكثر من أسبوع عمليات قنص وسقوط قذائف أدت الى سقوط 25 قتيل و175 جريح، وسط اتصالات ودعوات مكثقة لجميع المقاتلين الى وقف اطلاق النار ابتداء من الساعة عاشرة مساء.

وقالت الوكالة الوطنية للاعلام، ان "حصيلة الاشتباكات المستمرة في طرابلس التي يرافقها ارتفاع بوتيرة استخدام القذائف الصاروخية، بلغت 25 قتيلا مع اصابة عمر الخالدي في باب التبانة، الذي ما لبث ان فارق الحياة".

أما عدد الجرحى وبحسب الوكالة فبلغ 175 شخصا من بينهم: يوسف درويش، جعفر سليمان، حسن دندشلي، منصور سليمان، ابراهيم اسكندر ، محمد اسكندر، أحمد حمود، نهاد جفول، طالب حسون، وخضر حسون.

وكانت حصيلة "حصيلة الاشتباكات 23 قتيلا و165 جريحا".إذ سقط مساء في منطقة باب التبانة 5 جرحى، هم: رضية كولاج سورية الجنسية، محمد محيش، محمد طرماز، باسم طرماز، ورائدة زكريا.

وكانت الوكالة أفادت عن اصابة اربعة أشخاص جراء سقوط قذيفة هاون على مبنى في جبل محسن. وأسماءهم "آلاء عبد الرحمن، احمد محمد محمد، عدنان السقا وحافظ محمد".

وأشارت قناة "الجديد" الى "ارتفاع وتيرة المناوشات على محاور سوق القمح وشارع سوريا بطرابلس"، مشيرة الى "سقوط 3 قذائف خلال 5 دقائق".

وقال عبد اللطيف صالح للـLBCI : "سقوط عدد من الجرحى في قصف بقذائف الهاون من عيار 82 ميليمترا استهدف جبل محسن"، مشيرة الى أن " شقيق الشيخ خالد السيد ابرز فعاليات باب التبانة أصيب في عمليات القنص المستمرة".

وأفادت القناة عينها ان "اتصالات تجرى على اعلى المستويات من قبل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري لايجاد حل للوضغ في المدنية".

واثر الاشتباكات الدائرة أصدر نواب طرابلس الذين اجتمعوا في منزل النائب محمد كبارة بيانا، طالبوا فيه الحكومة الى الاجتماع فورا، والجيش الى التصدي لجميع المخلين بالامن.

وقال المجتمعون في بيانهم: :"ما يجري في طرابلس هو حرب استنزاف لكل مقدرات المدينة ولكل الطرابلسيين ، وهو مؤامرة وجريمة موصوفة تمارس على العاصمة الثانية لضرب امنها بشكل كامل وهذا ما لا يمكن السكوت عنه".

وأضاف البيان أن "طرابلس اليوم متروكة، ولا احد يسأل عنها، ولا احد يسعى لوقف حمام الدم الذي يغطي مناطقها"، لافتا الى أن "الحكومة التي اخذت الثقة يوم امس كان يجب عليها ان تجتمع فورا وان تستدعي القيادات الامنية المعنية لايجاد حل سريع يحمي الطرابلسيين من الاعتداءات المتواصلة عليهم".

وعليه، شدد المجتمعون على ضرورة ان يقوم "الجيش بواجباته في الرد على مصادر النار واتخاذ الاجراءات التي تساهم في وقف هذه الاعتداءات".

كما طالبوا "المؤسسة العسكرية بعدم الانكفاء، خصوصا انها مغطاة سياسيا ومحليا وهي ايضا مطالبة بالحزم بعدالة وتوازن".

وإذ استنكر المجتمعون في بيانهم "الاعتداءات التي يتعرض لها الجيش ودعوا الى الاقتصاص من الفاعلين"، طالب المجتمعون "بأن يأخذ دوره في التصدي لكل العابثين بالامن".

ودعوا رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة تمام سلام الى دعوة مجلس الوزراء للانعقاد فورا وبشكل استثنائي".

وأردف البيان: "طرابلس التي يقتل ابناؤها لن تنتظر الخطة الامنية الشاملة، بل هي تحتاج الى تدابير رادعة وسريعة لوقف هذا النزيف المتمادي الذي لم يعد يطاق.عشرون قتيلا واكثر من مئة وعشرين جريحا كان نتاج هذه الجولة حتى الان والتي اطلقتها عصابة جبل محسن".

وشدد على أن "هذا الامر برسم رئيس الجمهورية الذي يطالبه الدستور بحماية جميع اللبنانيين ".

كما أعلن كبارة بعد اجتماعه باللقاء الوطني الاسلامي، انه " طالب فاعليات التبانة ومحيطها بوقف إطلاق النار ابتداء من العاشرة مسا .

الا ان قائد احد المحاور في التبانة زياد علوكي قال للـ LBCI: "غير معنيين بأي وقف لاطلاق النار ولا علاقة لنا باجتماع كبارة".

ولاحقا أعلن العلوكي و سعد المصري أنهما "توافقا مع اهل باب التبانة على وقف اطلاق النار ، وليس مع السياسيين ، ووجها دعوة الى مناصريهما لوقف اطلاق النار".

يذكر ان أمس الخميس قتل ثلاثة أشخاص مساء من باب التبانة، وتوفي رجل متأثرا بجروحه من جبل محسن، بحسب مصدر أمني لوكالة " فرانس برس"، الذي أوضح أن "معارك عنيفة اندلعت بعيد الساعة التاسعة والنصف من مساء الخميس واستمرت طوال الليل، واستخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف".

وصباح الجمعة، أعلن الجيش عن انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة الى جانب الطريق في محلة البحصاص - طرابلس اثناء مرور دورية تابعة للجيش في المكان.

ولفت الى ان العبوة لم تتسبب بإصابة احد من عناصر الدورية، فيما تضرر عدد من السيارات الموجودة في المنطقة.

في حين أن مصدر لـ"فرانس برس"، أفاد ان العبوة أدت إلى جرح عنصر وتضرر الملالة وعدد من السيارات.

وأدت المواجهات أيضا إلى احتراق منزلين وتضرر مساكن ومحال تجارية وسيارات، فيما ارتفعت سحب الدخان من الأحياء في التبانة والجبل نتيجة احراق النفايات المتراكمة منذ أسبوع بسبب تعذر وصول عمال التنظيمات لجمعها ونقلها.

ولاحقا، أصدر الجيش بيانا قال فيه أن وحداته تواصل منذ صباح اليوم الجمعة، تنفيذ إجراءاتها الأمنية لضبط الوضع، وتقوم بالرد الفوري على مصادر النيران وأعمال القنص".

وأضيب أربعة عسكريين بجروح مختلفة جراء عمليات القنص في المدنية.

وقام الجيش بحسب البيان، بدهم بدهم أماكن مطلقي النار في مناطق القبة - مشاريع الحريري، شارع الأمريكان - جبل محسن، وشارعي البقار والريفا، وضبطت خلالها أسلحة حربية وذخائر وأعتدة عسكرية متنوعة.