سلام يدعو حزب الله الى "مراجعة الكثير من قراراته": انجاز الاستحقاق الرئاسي يحسن الوضع
Read this story in Englishأكد رئيس الحكومة تمام سلام ان "الخيار الوحيد للجميع هو المؤسسات الأمينة الشرعية"، معتبرا أن "إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده يحسن الوضع في البلاد نحو الأفضل"، داعيا قي الوفت عينه حزب الله الى "مراجعة الكثير من الحسابات والقرارات التي اتخذها ومارسها".
وقال سلام في حديث له: "خيارنا المؤسسات الشرعية والمؤسسات الامنية الشرعية ولا شيء آخر، وعلينا ان نؤازر وندعم هذه المؤسسات التي عليها ان تصيب لكن ربما تخطئ في بعض الاحيان".
وعليه، ولفت الى أن "كل القوى السياسية مسؤولة عن الوضع في البلاد"، موضحا انه "من دون غطاء سياسي لا يمكن للمؤسسات الامنية القيام بكل شيء".
ورأى انه "حتى يتحسن الوضع او يبدأ بالتحسن سوف يتم ذلك من خلال الاستحقاق الدستوري الكبير وهو انتخابات رئاسة الجمهورية"، قائلا: "اذا ما تم هذا الاستحقاق على خير وجرى انتخاب رئيس جمهورية في موعده عندئذ يمكن القول اننا فتحنا صفحة جديدة للبنان وأصبحنا في وضع أفضل".
وشدد على انه "مع رئيس جديد، ثم مع حكومة جديدة وبعدها اجراء انتخابات عامة، يكون لبنان قد عزز ودعم ديموقراطيته."، مضيفا: "الديموقراطية في لبنان هي سلاحنا الاول والاخير. لم يتم التكليف ولم يتم التأليف ولا الثقة إلا من خلال الديموقراطية".
كما عول سلام في حديثه على " كل المواقف التي نسمعها جميعا، على مستوى القيادات السياسية وخصوصا المسيحية منها الحرص على ممارسة هذا الحق، الذهاب الى المجلس النيابي وعدم الامتناع عن حضور الجلسات"، لافتا اىل أنه "اذا تم ذلك وحضر 124 نائبا من اول جلسة لن يعود هناك سبب عند اي من القوى السياسية ان تنسحب أو لا تشارك في الدورات التالية".
وتابع: "من هنا سيكون هذا الاستحقاق امتحانا كبيرا للبنان واللبنانيين في حال نجحنا به، وسيفتح ذلك، ايا كان من سيفوز بالرئاسة، صفحة جديدة للبنان واللبنانيين".
وإذ طالب الجميع "بمراجعة كل الواقع واجراء مراجعة جذرية وجدية عن كل القوى السياسية، وفي مقدمها حزب الله، الذي هو من ابرز واقوى القوى السياسية الداخلية"، حذر سلام الحزب من أن "أي تحرك او قرار يتخذه في هذا الاتجاه يؤثر مباشرة علينا جميعا، ليس فقط على حزب الله او ناسه، بل على كل اللبنانيين".
وأردف: "حزب الله مطالب كما كل القوى السياسية باعادة النظر في كثير من الاجراءات وبكثير مما تم في الماضي بشكل يخدم الوحدة الداخلية واللبنانيين وبما يخدم تطلعاتنا المستقبلية".
وعليه، راى ان لحزب الله "دور كبير ومواقف مطلوبة"، متوجها اليه " بكل وضوح وصراحة"، بالدعوة الى "مراجعة الكثير من الحسابات والقرارات التي اتخذت ونفذت ومورست".
وقال سلام في هذا السياق: "الاستراتيجية الدفاعية يمكن ان تكون مدخلا لاحتضان ما تم من خلل او اجراءات لم تكن فيها فائدة للبنان واللبنانيين".
وتوقف سلام عند ما شهدته بلدة عرسال البقاعية ، معتبرا أن "نجاح الحكومة في اتخاذ قرار بادخال الجيش والقوى الامنية الى عرسال انجاز ميداني مميز نزع فتيلا متفجرا كبيرا". وقال: "ان وفدا من اهالي عرسال زاره، واعرب له عن مدى تمسك اهالي البلدة بالدولة واجهزتها".
وأضاف: "عرسال رمز الوطنية. اهلها كرام اشراف، دخل عليهم بعض المعطيات في ظل هذا الفلتان الامني الكبير في المنطقة ككل، واصابهم ما اصاب غيرهم من خلل او من شطط هنا وهناك"، مذكرا أن " في عرسال يوجد 90 الف نازح اي حوالى ثلاثة اضعاف سكان عرسال، هذا عبء كبير عليهم، وهم يطالبون الدولة بالمساعدة لمواجهة هذا الواقع".
وحول الغارات السورية عليها قال سلام: "هذا القصف مؤذ، ويتأتى منه ضرر مباشر. انه غير مبرر، وغير مقبول بأي شكل من الاشكال، وظلم ذوي القربى اشد مضاضة"، معتبرا أن "ما نسعى اليه من استراتيجية دفاعية، نحتضن كل القوى السياسية لمواجهة شواذ كهذا، وتعديات كهذه".
وتوقف أيضا عند الاشتباكات التي تشهدها مدينة طرابلس ، مؤكدا ان "القوى الامنية تقوم بالكثير من الجهد."، داعيا الى دعمها وتغطيتها سياسيا"، آملا ان "يكون هناك انسجام داخل الحكومية في هذا الموضوع".