بري يشكل "لجنة تشاور" للاستحقاق الرئاسي: لا بد من خبطة أمنية

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه "شكل لجنة من عدد من أعضاء "كتلة التنمية والتحرير" لإجراء المشاورات اللازمة بشأن الاستحقاق الرئاسي"، مردفاً أن " لا بد من "خبطة أمنية" حيث تدعو الحاجة".

وأشار بري في حديث لصحيفة "السفير"، الإثنين، الى أنه " شكّل لجنة من عدد من أعضاء "كتلة التنمية والتحرير" ستتولى بعد 25 آذار إجراء مشاورات مع القوى السياسية في شأن الاستحقاق الرئاسي، بالتزامن مع اتصالات ومشاورات سأجريها شخصياً مع الأطراف المعنية، سعياً الى تأمين الظروف المؤاتية لعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ضمن المهلة الدستورية".

وعن استمرار النزف الأمني في طرابلس واستمرار عمليات الخطف في البقاع، شدد بري على ان "المطلوب بإلحاح وضع خطة أمنية - إنمائية عاجلة لطرابلس والبقاع".

وأضاف "بل أكثر من ذلك، أقول إنه لا بد من "خبطة أمنية" حيث تدعو الحاجة، لأن الوضع القائم في طرابلس والبقاع لم يعد مقبولا".

وما زالت عمليات القنص المكثفة مستمرة في طرابلس التي تشهد اشتباكات منذ أكثر من أسبوع على الرغم من الخطط الامنية والاتصالات لوقف اطلاق النار الدائر على محاور القتال في المدينة والذي أدى الى مقتل اكثر من 23 شخصا و جرح حوالي 200 آخرين.

وعليه، نفذ الجيش عمليات دهم في جبل محسن بحثا عن مشتبه بهما من عائلتي سنا وديب، باطلاق النار على الشاب أحمد محيش ، وأقام حاجزا على مدخل منزل رئيس الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد الذي أكد للـ LBCI انه " لا يغطي احدا، وانه مع اجراءات الجيش".

وإذ أعلن بري لـ"السفير" ان "حركة "أمل" و"حزب الله" رفعا الغطاء عن أي مخالف للقانون ومخل بالأمن، وخصوصاً تجار الخطف"، أضاف:"لم أكتف برفع الغطاء، بل كشفت للمراجع الأمنية والعسكرية عن أسماء أشخاص متورطين بالارتكابات في منطقة البقاع، وعلى الجيش والأجهزة المختصة ملاحقتهم وتوقيفهم".

ويشهد لبنان عمليات خطف متعددة مقابل فدية مالية، آخرها محاولة خطف راعي أبرشية بعلبك - دير الاحمر المطران سمعان عطالله ليل السبت على طريق ايعات في البقاع.

وفي التفاصيل، كما رواها عطالله وبحسب الوكالة الوطنية للاعلام ، أن سيارتين رباعيتي الدفع مجهولتي باقي المواصفات، لاحقتا سيارته وهو بداخلها مع سائقه، ثم حاولتا اعتراضه، لكن السائق تابع سيره ولدى الاقتراب من حاجز للجيش، فر المطاردون إلى جهة مجهولة.

ولدى وصول الخبر إلى دير الأحمر، عمد أهاليها إلى قرع أجراس الكنائس احتجاجا على محاولة خطف عطالله الذي وصل إلى المطرانية في بعلبك وهو بصحة جيدة.