مداهمات للجيش في الحارة البرانية بطرابلس ومحتجون يقطعون الطرقات احتجاجا

نفذ الجيش اليوم الثلاثاء سلسلة من المداهمات في طرابلس، وتحديدا في محيط الحارة البرانية بحثا عن مطلوبين، لاقته في المقابل تحركات احتجاجية لبعض الشبان في المنطقة احتجاجا على هذه المداهمات.

وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" صباح الثلاثاء، عن القاء ثلاث قنابل في مجرى نهر ابو علي من قبل متظاهرين.

ولقد قطعت طريق الدباغة سوق القمح من قبل البعض أيضا بالاطارات المشتعلة احتجاجا على عمليات الدهم التي يقوم بها الجيش في المدينة.

من جهتها، أفادت قناة "الجديد" ان قطع الطريق أتى على خلفية مداهمة الجيش لمنزل أ.م. وتوقيفه فجر الثلاثاء.

ولاحقا أصدر الجيش بيانا اوضح فيه انه على أثر قطع الطرقات والتي شملت الزاهرية وسوقي الخضار والقمح بالاطارات المشتعلة، تدخلت قوة من الجيش وعملت على تفريق المحتشدين واعادة فتح الطرقات.

وعليه، تم توقيف شخصين لحيازتهما ثلاث بنادق حربية ومسدسين وذخائر عائدة لها، وقيادتهما سيارتين من دون أوراق قانونية. و تم تسليم الموقوفين بحسب البيان مع المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم.

وكان قد اعتصم بعض الشبان في الحارة البرانية، احتجاجا أيضا.

وفي التفاصيل وبحسب الوكالة الوطنية للاعلام، أنه لدى وصول الشيخ داعي الاسلام الشهال الى المكان صادرت القوى الامنية سيارتين تابعتين لموكبه.

وإثر ذلك، عقد الشهال مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم اعتبر فيه ان "لبنان مخطوف وجيشنا يساق ليكون على مثال الجيش السوري يقتل شعبه ويقوده الشبيحة".

وأضاف: "لا نقبل ان تعامل طرابلس او عرسال غير الضاحية"، مضيفا: "انا اهاجم الباطل والظلم في الجيش، والجيش ليس الله والمؤسسة العسكرية ليست ربا والجيش يخطئ وان لم يحاسب المخطئ يعني اننا نغطيه لمزيد من الجرائم".

من جهته، تابع رئيس الجمهورية ميشال سليمان مسار الخطة الامنية في طرابلس ومحيطها مشدداً على أهمية مواصلة الخطوات المتخذة لفرض الامن والاستقرار وملاحقة المطلوبين للعدالة وتوقيفهم واحالتهم الى القضاء المختص.

يُشار الى ان الجيش اللبناني ينفذ منذ مطلع الشهر الجاري، خطة أمنية في طرابلس، التي شهدت اشتباكات عدة بين جبل محسن وباب التبانة وأدت الى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين والعسكريين.

ونجحت الخطة في توقيف عدد من قادة المحاور، في حين تمكن بعضهم من الفرار، وجرت مصالحة بين أهالي المنطقتين المرحبين بالخطة الامنية.