علاقة سليمان وحزب الله "ديبلوماسية-بروتوكولية"

تجمع رئيس الجمهورية ميشال سليمان و"حزب الله" علاقة "ديبلوماسية-بروتوكولية، لا أكثر"، كما قالت مصادر صحافية، بعد الخلاف بين الطرفين خصوصاً على خلفية وصف الرئيس معادلة "جيش-شعب-مقاومة" بـ"الخشبية.

فقد لفتت مصادر مقربة من "حزب الله"، عبر صحيفة "الشرق الاوسط" الاحد، الى ان موقف الحزب من سليمان "نهائي وواضح، فالتواصل معه تواصل دبلوماسي - بروتوكولي ولا يتعدى ذلك".

وأكدت ان الحزب لن يدخل على الإطلاق بأي حوار مع سليمان "خصوصا أن المواقف التي اتخذها أخيراً صدرت عن سابق تصور وتصميم".

اما عن التمديد لسليمان مع اقتراب انتهاء ولايته في 25 أيار المقبل، فقد شددت المصادر على أن "إمكانية التمديد غير مطروحة أبداً"، مضيفة "الحزب سيحترم كما دائما موقع رئاسة الجمهورية وهو من هذا المنطلق يحترم الرئيس سليمان الذي لم يتبق من ولايته إلا أيام معدودة".

من جهتها، أشارت مصادر الرئاسة عبر "الشرق الأوسط" إلى أن "العلاقة مع حزب الله عادية والتواصل قائم عبر مجلس الوزراء".

يُذكر ان سليمان كان قد أعلن أن "اعلان بعبدا هو من الثوابت ولا لمعادلات خشبية تعيق البيان الوزاري"، مردفاً أن "الأرض والشعب والقيم المشتركة هي الثلاثية الدائمة والذهبية".

الامر الذي استدعى رداً من حزب الله الذي قال في بيان ان "قصر بعبدا بات يحتاج في ما تبقى من العهد الحالي إلى عناية خاصة لأن ساكنه أصبح لا يميز بين الذهب والخشب".

وصدر إعلان بعبدا في حزيران 2012 نتيجة لطاولة الحوار وتم التوافق فيه على تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليميّة والدوليّة ما عدا ما يتعلق بواجب إلتزام قرارات الشرعيّة الدوليّة والإجماع العربي والقضيّة الفلسطينيّة المحقّة.

ج.ش.