ساركوزي: من غير المقبول أن يغرق لبنان مجدداً في دوامة العنف
Read this story in Englishأكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعم باريس للمؤسسات الديموقراطية في لبنان وللرئيسين ميشال سليمان وسعد الحريري، مذكراً بتعلّق فرنسا بلبنان والعمل من اجل استقراره و"دعم سيادة لبنان الذي يتعيّن على كل جيرانه احترامه".
ولاحظ لدى افتتاحه المؤتمر الثامن عشر للسفراء الفرنسيين في قصر الاليزيه امس الاربعاء، "انه في الوقت الذي يعود الامل الى المنطقة، من غير المقبول ان يغرق لبنان مجدداً في دوامة العنف"، مجدداً "دعم بلاده للسلطات اللبنانية ولاستقلال لبنان وسيادته".
وقال "ان فرنسا أعربت عن ترحيبها بالزيارة المشتركة لبيروت التي قام بها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد، وهي تؤكد دعم فرنسا للمؤسسات الديموقراطية وللرئيسين ميشال سليمان وسعد الحريري".
واضاف: "كذلك ان فرنسا صديقة كل اللبنانيين، وهي متعلقة بهذا البلد، وهي تعمل من اجل استقرار لبنان متنوّع، حيث ينبغي ان تتعايش كل طوائفه في حال من التسامح والاحترام المتبادل"، مؤكداً "ان عمل الاسرة الدولية في لبنان لا غرض آخر له غير استقراره، وهذا كل معنى مهمة اليونيفيل ودعمها للسلام ودعمها لسيادة لبنان، الذي يتعيّن على كل جيرانه احترامه".
ورأى ساركوزي ان "ايران تغذي الارهاب والتطرّف في المنطقة" داعياً الى "اتخاذ اجراءات لمنع الانتشار النووي"، مضيفاً ان "العقوبات الصارمة هي الحل الوحيد لمنع الحرب والتوصل الى إعادة إطلاق المفاوضات".
وقال: "الجميع يعلمون ان اي سياسة تسمح لايران بمتابعة مسارها النووي سياسة لها عواقب وخيمة، فقد تؤدي الى انتشار نووي في المنطقة عموماً، بل الى نشوب صراع عسكري". ورحب بادارة الروس محطة بوشهر النووية التي دشنتها ايران الاسبوع الماضي، ما دامت تخضع للقانون الدولي.
وعن الشرق الاوسط، قال ان النزاع الفلسطيني – الاسرائيلي "لا يشكل سبباً للصراعات في المنطقة"، رافضاً الربط بين ازمات المنطقة والصراع العربي – الاسرائيلي.
وشدد الرئيس الفرنسي على ان المفاوضات المباشرة التي ستبدأ في ايلول يجب ألا تخذل الاطراف، داعياً الى إقامة دولة فلسطينية تعيش الى جانب اسرائيل بسلام وامان.
وتحدث عن "مشاركة فرنسية في مفاوضات غير مباشرة بين سوريا واسرائيل الى جانب تركيا"، بعدما أعادت باريس علاقاتها الطبيعية مع دمشق وعيّنت جان – كلود كوسران موفداً رئاسياً خاصاً لمتابعة هذا الموضوع.