الاستحقاق الرئاسي: 14 آذار تكثف مشاوراتها في الساعات الاخيرة والسعودية تشجع "الخطوة الوفاقية"
Read this story in Englishملف الاستحقاق الرئاسي سيكون مدار مشاورات مكثفة بين قوى الرابع عشر من آذار خلال الساعات الـ 48 المقبلة، أي قبل الجلسة الانتخابية المقبلة الاربعاء، في حين تشجع الرياض بحسب مصادر صحفية "الخطوة الوفاقية" لانتخاب رئيس جديد "لا يشكل استفزاز لأحد".
وأفادت صحيفة "النهار" الخميس أن "المشاورات ستتكثف بين قوى 14 آذار خلال الساعات الـ 48 المقبلة، تتخللها لقاءات بين أركان هذه القوى من أجل عرض آخر مستجدات الاستحقاق الرئاسي".
والمبدأ الذي سينطلق منه البحث بين اوساط هذه القوى بحسب الصحيفة هو ان من "يريد الوصول الى منصب الرئاسة الاولى عند المسيحيين عليه ان يخاطب المسيحيين أولاً ثم المسلمين".
وأضافت ان المبدأ الآخر هو ان "على مرشح 8 آذار غير المعروف حتى الآن ان يعلن برنامجه مع الرفض المطلق للخضوع لسلاح حزب الله".
وتجمع قوى 14 آذار على ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي نال 48 صوتا في الجلسة الانتخابية الاولى.
والأربعاء المقبل الذي يصادف في السابع من أيار تعقد جلسة انتخابية ثالثة من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد ان رفعها رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس الاربعاء لعدم اكتمال النصاب، على عكس الجلسة الانتخابية الاولى والتي حضرها 124 نائبا بغياب أربعة وتم التصويت خلالها على مرشحين للرئاسة، جعجع ومرشح اللقاء الديمقراطي النائب هنري حلو.
من جهة أخرى، أكدت مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع لـ لصحيفة "السفير" أن القيادة السعودية متمسكة بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها".
وإذ لفتت الى أن " الرياض شجّعت وتشجع أية خطوة وفاقية، وتنصح باعتماد خيارات رئاسية وفاقية تكون مقبولة من أغلبية اللبنانيين، ولا تشكل عنصر استفزاز لأحد"، شددت المصادر الديبلوماسية بحسب "السفير" على أن "السعودية لا تحبّذ اعتماد خيارات رئاسية حادة من شأنها أن تدخل لبنان في مطبات أو محاذير معينة".
وأضافت على أن "لسان حال المسؤولين السعوديين أمام كل من راجعهم في الآونة الأخيرة هو أن أهل مكة أدرى بشعابها، وأنه على اللبنانيين التفاهم في ما بينهم على رئيسهم الجديد "وعندها سنبارك لهم خيارهم، وفي كل الأحوال لا يتوقع أحد أن نسمي مرشحاً رئاسياً معينا".
م.ن