إتفاق بين حرب وجنبلاط لمقاربة الإستحقاق الرئاسي بـ"أفكار جديدة" والأخير يرفض اتهامه بالتقرير عن المسيحيين

أعلن وزير الإتصالات بطرس حرب أنه اتفق مع رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط الخميس على ضرورة مقاربة الإستحقاق الرئاسي بـ"أفكار جديدة" قد توصل إلى توافق حول كيفية انتخاب رئيس جديد للجمهورية في المهلة الدستورية.

وقال حرب بعد زيارة لجنبلاط في دارته بمنطقة كليمنصور بعد ظهر الخميس "اللقاء كان مناسبة للتشاور وتبادل الأفكار في كيفية مواجهة المرحلة المقبلة بعد تعثر إجراء الإستحقاق الرئاسي".

وأعلن أن المواقف كانت "متفقة على وجوب بذل المزيد من المساعي الإستثنائية كي لا يفقد لبنان فرصة انتخاب رئيس للجمهورية وحتى لا يفقد اللبنانيون فرصة اختيار رئيسهم بنفسهم".

كما لفت حرب إلى أن "حصول الشغور في موقع الرئاسة يعرض لبنان لمخاطر كبيرة في ظل التطورات الإقليمية والمحلية والتي ترتدي طابعا خطيرا ولا سيما في جو النزوح السوري الكبير إلى لبنان وتحول هذا النزوح إلى مأساة سياسية وأمنية واجتماعية".

عليه كشف حرب "أن الرأي كان متفقا على وجوب العمل ومقاربة القضية بأفكار جديدة قد تسمح للتوصل إلى توافق ما حول كيفية إجراء الإنتخابات الرئاسية وتسهيل حصولها ضمن المهلة الدستورية".

هذا وتم التفاهم على مواصلة التشاور حول هذا الموضوع والعمل المشترك بين كل القوى السياسية على توفير الظروف الملائمة "لتفادي المخاطر التي قد تحدق بلبنان في حال حصول الشغور في الرئاسة" كما ختم حرب.

يذكر ان حرب الذي يطرح نفسه كمرشح من قوى 14 آذار لكنه مستقل ولا ينتمي إلى أي حزب من أحزابها، اعلن الأربعاء أنه مستعد لمنح "العفو والغفران" عن من حاول اغتياله عام 2012، في إشارة إلى حزب الله.

وقوى 14 آذار التي ترشح حتى الآن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير لم تتمكن من تأمين الأكثرية المطلوبة له في الجلسة الأولى الأربعاء من الأسبوع الفائت حين حصل على 48 صوتا مقابل 16 صوتا لمرشح جنبلاط النائب هنري حلو، في حين عطلت قوى الثامن من آذار الدورة الثانية أمس الأربعاء بعد أن صوت نوابها بـ52 ورقة بيضاء و7 لقيادات قتلوا في الحرب.

من جهة أخرى نفى جنبلاط في حديث لقناة "الجديد" أن يكون قد اعترض على ترشح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون للرئاسة، بالقول "لم أعترض لا على جعجع ولا عون لكني طرحت مرشحا توافقيا تسوويا" وهو النائب هنري حلو.

وأضاف في الحديث الذي بُثّ مساء الخميس "لم أعترض على قائد الجيش لأنه يحتاج إلى تعديل الدستور ولكن إذا عدلناه نقول أن كل الطبقة المارونية غير صالحة".

واستهجن كيف أنه "لم يترشح أحد (من فريق الثامن من آذار) والكل ينتظر في الكواليس أو السفارات" متابعا "ليتفضلوا ويترشحوا بشكل علني في المجلس النيابي".

وردا على سؤال أجاب "من الخطأ القول أنني أقرر عن المسيحيين فالرئيس هو لكل اللبنانين وأختار رئيسي كلبناني وليس كمسيحي".

وشرح متابها "هذا بلد مختلط ولا بد من التشاور إلا إذا نريد تطبيق ما كاد أن ينجح لا سمح الله القانون الأرثوذكسي وحينئذ تختار الطائفة مرشحها".

هذا وختم جنبلاط بالقول "من الأفضل مرشح تسوية وفاقية يجمع اللبنانيين وأمامنا ملفات أخرى اقتصادية كبيرة".

م.س.