الحكومة تعيّن خمسة محافظين مع تحفظ أبو فاعور وحكيم وتقبل استقالة ناصيف قالوش

عيّنت الحكومة الجمعة خمسة محافظين جدد وقبلت استقالة محافظ بيروت والشمال ناصيف قالوش الذي قدمها في اليوم عينه بعد نشر فيديو تتهمه موظفة لديه فيه بـ"التحرش" بها، كما أقرت المبالغ المالية لإنشاء جسر في منطقة جل الديب.

وفي جلسة عقدت في بعبدا بعد أن كانت مقررة في السراي الكبير عينت الحكومة 5 محافظين هم فؤاد فليفل (جبل لبنان) زياد شبيب (بيروت) عماد لبكي (عكار) رمزي نهرا (الشمال) وبشير خضر (بعلبك الهرمل).

من جهة ثانية، قبلت استقالة محافظ بيروت والشمال بالوكالة ناصيف قالوش، الذي قد استقالته من ملاك الدولة طالبا إنهاء خدماته الوظيفية.

وأتت استقالة قالوش بعد نشر موقع "التحري" فيديو يتهّمه فيه بالتحرش بسيدة تدعى هدى سنكري في مكتبه بعدما جاءته طلباً لتوقيع عقد عملها عن بلدية الميناء.

من جهة أخرى أفادت مصادر وزارية لوكالة الأنباء المركزية، أن سبب نقل الجلسة التي كان مقررا عقدها عصرا في السراي، الى قصر بعبدا، يعود الى وضع ملف التعيينات على جدول اعمال الجلسة.

وقال في هذا الإطار وزير الصناعة حسين الحاج حسن قبل دخول الجلسة أن "عقدة طرأت في اللحظة الاخيرة على التعيينات نعمل على حلها".

كذلك أفادت قنوات عدة عن استياء وزير الصحة وائل أبو فاعور من "إنزال" التعيينات، قائلا "هناك آلية معينة تم التخلي عنها". وكذلك فعل وزير الإقتصاد ألان حكيم.

وفي الجلسة أشار رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى الاستحقاق الرئاسي باعتباره الشغل الشاغل، آملا ان "يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الجلسة المقبلة، حتى لو اقتضى الامر عقد دورات متتالية لان هذه هي الممارسة الديموقراطية الصحيحة".

واشار الى "المطالبات القائمة حول المستوى المعيشي وسلسلة الرتب والرواتب، كما الى القوانين التي احيلت الى رئاسة الجمهورية والتي صدر بعضها ويدرس البعض الاخر".

كما رأى أن "الوضع الامني جيد والقوى العسكرية والامنية تطبق الخطة الامنية"، مبديا امله بـ"تجاوب المرجعيات والمواطنين مع التدابير المتخذة".

وفي التطورات الاقليمية، جدد التأكيد على "ضرورة ايجاد حلي سلمي سياسي في سوريا، يرضي جميع الافرقاء ويشرك الجميع في ادارة الشأن العام".

هذا وأعلن وزير الإعلام رمزي جريح بعد الجلسة أنه تم "تخصيص مبلغ 58 مليون دولار أميركي لتحسين شبكة الطرق في جل الديب وتكليف لجنة وزارية مع مجلس الإنماء والإعمار لتقديم الإقتراحات اللازمة لمجلس الوزراء بشأن الخيارات المتاحة في هذا الشأن".

ونفذ أهالي جل الديت اعتصاما منذ بدء جلسة مجلس الوزراء.

من جهة أخرى وافقت الحكومة "على مشروع قانون برنامج بقيمة 24 مليون دولار أميركي لفتح طريق الطفيل من الجانب اللبناني".

وبعدما أشارت القنوات إلى أن "وزير الخارجية جبران باسيل قدم كتابا الى مجلس الوزراء لاعادة النظر في القرار الاتهامي بحق الإعلاميين كرمى خياط وابراهيم الامين" من قبل المحكمة الدولية، قال جريج "لم يبحث كتاب باسيل عن المحكمة الدولية في جلسة مجلس الوزراء ولم يكن هذا الأمر على جدول أعمال جلسة اليوم".

وردا على سؤال حول المونديال وبثه في لبنان، رد جريج بأن الأمر يبحث لأنه "لا نريد تحميل المشاهد اللبناني كلفة باهظة لمشاهدة المونديال".

واكتفى رئيس الحكومة تمام سلام بالإشارة إلى "أن هيئة المجلس تفرض عدم تسريب ما يحصل داخل الجلسة".

م.س.

م.ن.