سليمان بدأ جولة جديدة من المشاورات مع أركان الحوار لكسر الجمود و"ركلجة" بعض الامور

Read this story in English W460

التقى رئيس الجمهورية ميشال سليمان رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، بعد لقاء جمعه برئيس حزب الكتائب أمين الجميل الذي غادر بعبدا دون الإدلاء بأي تصريح، في اطار تحرك داخلي يشمل لقاءات مع أقطاب هيئة الحوار من اجل تدارس سبل العودة الى انعقادها وكذلك لاحياء عمل مجلس الوزراء، بعد شلل استمر اسابيع بفعل عدم بت ملف "شهود الزور".

ومن المقرر أن يجتمع سليمان برشيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية بعد لقائه عون، ومن ثم رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، ومن ثم النائب أسعد حردان.

وكان سليمان قد مهد لتحركه باتصالات ودعوات لأركان هيئة الحوار للاجتماع بكل منهم على حدة والتشاور معهم في مخارج ممكنة لحال الجمود التي أصابت المؤسسات الدستورية.

ولم يستبعد ان يلتقي الرئيس سليمان اليوم برئيس مجلس النواب نبيه بري كما جرت العادة كل أربعاء، كما وجهت دعوات مماثلة الى اعضاء آخرين في هيئة الحوار من أجل ان يلتقيهم رئيس الجمهورية تباعا اليوم وغدا وحتى نهاية الاسبوع.

وأفادت صحيفة "النهار" من مصادر "تكتل التغيير والاصلاح" ان الرئيس سليمان اتصل هاتفيا بالعماد عون وأكد معه موعد اللقاء اليوم. كذلك أفادت مصادر رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان الاخير تبلغ ليلا موعدا للقاء رئيس الجمهورية. في حين صرح النائب أغوب بقرادونيان بأنه دعي الى لقاء الرئيس سليمان بصفة كونه عضوا في هيئة الحوار.

ولاحظت مصادر في هيئة الحوار ان الرئيس سليمان أجرى جولة لقاءات ومشاورات مماثلة في مرحلة سابقة وهو يريد استكمالها اليوم أملا في ايجاد مخارج توافقية للأزمة القائمة داخليا. وفي الوقت عينه طمأنت مصادر وزارية مواكبة للاتصالات داخليا واقليميا الى ان الامور تسير في اتجاه الحلحلة وأن مجلس الوزراء سيعود الى الانعقاد "ما دمنا لم نخرج من دائرة التفاهم السعودي – السوري وما دامت الاتصالات بين الطرفين قائمة، ومن شأنها ان تعيد "ركلجة" بعض الامور المعقدة، وأن تعيد ترتيب الاجواء المترتبة على صدور القرار الاتهامي".

وذكرت المصادر "بأننا مررنا في مراحل سابقة وقبل العام 2005 بأزمات مشابهة وكان أمر عقد جلسة لمجلس الوزراء أو وضع جدول أعمال لها يستوجب اتصالات داخلية وخارجية والازمة لم تكن في حجم أزمة اليوم والتي على رغم كونها أزمة خانقة، فان الاتصالات ناشطة داخليا وعلى الخط السعودي – السوري لحلحلتها بمعزل عما اذا جاءت مبادرة الحل قبل صدور القرار الظني او بعده".

ولم تستبعد مصادر وزارية اخرى ان تؤدي جولة المشاورات الرئاسية الى مواكبة داخلية للتفاهم السعودي – السوري الجاري بحثه بشكل متواصل.

التعليقات 0