الجميل: أريد أن أكون مرشحاً توافقياً، أو لن اترشح

Read this story in English W460

أكد رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل أنه " يريد أن يكون مرشحا توافقيا، أو لن يترشح للإنتخابات الرئاسية"، مردفاً أن الاستقرار في لبنان هو المدخل لاستقرار المنطقة.

ونبّه الجميل في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، الإثنين، الى أن "العناد لا يفيد و التواريخ داهمة"، مشيرا الى أنه لا بد من إقناع الجميع في الوقت المناسب وأنه لا بد من تسوية تحفظ لبنان وموقع الرئاسة واللعبة الديمقراطية والعلاقات بين بعضنا البعض.

وحذر من أن الفشل في إجراء الانتخابات في موعدها "يشكل خطرا على المستقبل"، موضحاً أن الفراغ في الموقع الرئاسي، يزعزع المعادلة الميثاقية في لبنان، ويعطل الدور المسيحي من خلال تعطيل هذا الموقع الميثاقي الدستوري، ويكون له انعكاسات على صعيد الاستقرار الدستوري، والقانوني والسياسي. و"سينتج عن ذلك تداعيات خطيرة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والأمني".

ولفت الجميل الى وجود بعدين للأزمة، داخلي وخارجي. وقال :"إذا تمكنا من تذليل بعض العقبات على صعيد البعد الداخلي، يبقى هناك تأثير العناصر الخارجية على وضع الانتخابات".

وأضاف: "على كل حال أنا شخصيا وحزب الكتائب نبذل كل الجهود كي يقع الاستحقاق قبل هذا التاريخ، فنحن في الربع ساعة الأخير؛ وعدم إتمامه ضمن المواعيد الدستورية يشكل خطرا على المستقبل".

وإذ أشار : "أريد أن أكون مرشحا توافقيا، أو لا أكون مرشحا"، أكد الجميل أن "هدفنا في 14 آذار انتخاب رئيس يؤمن بمبادئنا".

وأضاف أنه على هذا المرشّح أن يجتاز امتحانين اثنين في مجلس النواب، الأول تأمين نصاب الثلثين، وهذا لم يحصل حتى الآن، والثاني الحصول على النصف زائد واحد من عدد النواب، ولا يفيد أي ترشيح إن لم يتحقق هذان العنصران، مؤكداً أنه "من هنا التوافق هو أساس هذه المعركة".

وأردف الجميل أننا نعمل على تجنب الفراغ، و"على أصدقاء لبنان والأشقاء أن يساعدونا على ذلك، بما لهم من دور في تسهيل المسار الانتخابي، لأن البعد الخارجي للأزمة لا يخفى على أحد".

وشدد على ضرورة دعم المجتمع الدولي ومساعدة لبنان لتجاوز هذه المحنة بدلا من وضع عراقيل أمامه، مضيفاً أن "الاستقرار في لبنان هو المدخل لاستقرار المنطقة".

وكان الجميل قد جال في الأسبوعين الأخيرين على القيادات من أجل التشاور في الملف الرئاسي، حيث استقبله كل من رئيس الجمهوري ميشل سليمان، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع، رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية. كذلك، استقبل رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط على مأدبة العشاء في بكفيا للبحث في الملف عينه.

وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان أكد في أكثر من مناسبة أنه سيكون في منزله في 25 ايار، اذ ان ولايته تنتهي في 24 الجاري وسيلقي خطاب الوداع في هذا اليوم. وسط تخوّف من الفراغ الرئاسي لفشل النواب في اربع جلسات من اختيار رئيس للجمهورية.

ر.أ.ز

ج.ش

التعليقات 1
Missing rudy 11:03 ,2014 أيار 19

Another coward..

That's just what we need. Candidates who are afraid to run against each other. How do they claim they will bring respect for the position if they are already subordinating the decision to their overlords before they even get there.