ميقاتي:ما يعنينا هي الحقيقة باغتيال الحريري بعيدا عن أي تسييس وانتقام

شدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على ضرورة الوصول الى الحقيقة في جريمة إغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري ورفاقه، بعيدا عن أي تسييس وانتقام".

وقال ميقاتي خلال انعقاد جلسة مجلس الوزراء صباح اليوم الخميس: " قد يختلف تقييم البعض لمضمون القرار الإتهامي، الا ان ما يعنينا هو في النتيجة الوصول الى الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه بعيدا عن أي تسييس او انتقام ".

ورأى ميقاتي وتعليقا على ما صدر اليوم عن رئيس المحكمة الخاصة بلبنان القاضي أنطونيو كاسيزي حول موقف الحكومة اللبنانية وما نشر بالامس الأربعاء من أجزاء من القرار الاتهامي في جريمة اغتيال لحريري، أن "كما في المرة السابقة أظهر القادة اللبنانيون وعيا وحسا كبيرين بالمسؤولية"، موضحا أن "المواقف التي صدرت لم تكن مختلفة عما يتردد دائما عن هذه القيادات في ظروف مماثلة ".

وعليه، أكد ميقاتي على وجوب "التأسيس على هذا الوعي وعدم جر البلاد الى ما يريده المصطادون في الماء العكر، الذين ينفخون بنار الفتنة الطائفية والمذهبية".

كما أشار الى أن "الوضع الامني في البلاد هو موضع عناية دائمة من الاجهزة الامنية المعنية والتي زودتها السلطة السياسية بكل التوجيهات اللازمة"، مؤكدا أنه "لن يكون هناك أي تساهل في أي محاولة تستهدف الاستقرار الامني".

وأضاف: "في هذه المسألة الحساسة ، لا موالين ولا معارضين ، الامن لجميع اللبنانيين ومسؤولية الحفاظ عليه هي بالدرجة الاولى مسؤولية الدولة ، لكنها أيضا مسؤولية جميع القيادات السياسية المدعوة الى ممارسة حقها في العمل السياسي الديموقراطي ، من دون أن تجنح الى ما يسبب قلقا او خوفا أو يحدث اضطرابات أمنية"

وجزم ميقاتي أن "القوى الامنية ساهرة على حماية السلم الاهلي وتوفير الراحة والطمأنينة للجميع" .

وحول ملف السجون ميقاتي الى أنه لفت الى أنه "تم التأكيد خلال الجلسة على ضرورة الاسراع في بت الدعاوى القضائية المدرجة أمام المحاكم للتخفيف من الاكتظاظ في السجون من جهة، ولمعالجة الشق الانساني ومسار العدالة من جهة ثانية".