لندن تدعو اللبنانيين إلى "التصرف بحكمة": نرفض اتهام المحكمة بأنها مسيّسة
Read this story in Englishوصف مسؤول بريطاني علاقات بلاده مع سوريا بأنها طبيعية، واعتبر ان المحكمة الخاصة بلبنان مهمة لمستقبل هذا البلد، فيما أكد أن الحكومة البريطانية لا ترى أي ضرورة لتحذير "حزب الله" من أن قرارها الاتهامي سيؤثر على استقرار لبنان.
وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية باري مارستون في مقابلة نشرت الخميس :"علاقاتنا مع سوريا طبيعية ولا تشهد فترة برود، بل على العكس تسير على قدم وساق وهناك جو ايجابي من أجل الاتفاق على القضايا التي تهم الطرفين ونثير أحياناً قضايا حساسة مثل حقوق الإنسان، لكن هناك مسائل ايجابية كثيرة نستطيع أن نتفق عليها".
واضاف: "الحوار لا يزال مستمراً مع الحكومة السورية وتناقش خلاله القضايا التي تهم الطرفين، ونحن نتفق مع الحكومة السورية في بعض القضايا ونرحّب بتطبيع علاقاتها الديبلوماسية مع لبنان، لكن هناك تحفظات في ما يتعلق بعلاقاتها بحزب الله وحركة حماس وجماعات أخرى، ونثير هذه القضايا من أجل أن يكون هناك تقارب أكبر بيننا". ولم يستبعد قيام وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ بزيارة لدمشق في المستقبل.
وعن لبنان، قال: "إن استقرار هذا البلد وتقدمه مرتبطان بتحقيق العدالة وانهاء عصر الحصانة للأطراف التي تنفذ الاغتيالات من دون خوف من المحاسبة، ولذلك نرى أن المحكمة الدولية مهمة جداً بالنسبة الى مستقبل لبنان، وسنستمر في تقديم الدعم المالي والمعنوي لها ولا نريد أن يخل أي طرف بقدرتها على القيام بعملها المهم".
وأفاد أن حكومة بلاده "لا ترى أي ضرورة لتحذير حزب الله من أن اصدار المحكمة الخاصة بلبنان قرارها الاتهامي سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في هذا البلد والعودة إلى المواجهات، وتدعو جميع الأطراف المعنيين، بما فيهم حزب الله، إلى التصرف بحكمة ومعالجة هذه التحديات بعقلانية"، مشيراً إلى أن الحكومة البريطانية "لا تجري في الوقت الحاضر أي اتصالات مع حزب الله".
وأضاف: "نرفض اتهام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بأنها مسيّسة ولا نرى أي سبب لإثارة الشك في عملها، لأنها مستقلة وتعمل بطريقة حيادية ولا تنسّق مع أي اطراف آخرين، كما أن الاقتراحات المطروحة لحل المحكمة حفاظاً على استقرار لبنان مسألة تخص في نهاية المطاف الحكومة والأطراف المعنيين في لبنان، لكن الموقف البريطاني يدعم تماماً هذه المحكمة من أجل تحقيق العدالة والاستقرار في لبنان".
وشدد على أن الحكومة البريطانية "تدعم الجهود السعودية والسورية من أجل تعزيز السلام والاستقرار في لبنان ومساعدة الأطراف اللبنانيين على مواجهة التحديات وانهاء التوترات وتسوية الخلافات القائمة بينهم".