الداخلية تطلب من النازحين عدم القيام بأي تجمعات "تؤثر على الأمن" في لبنان

طلبت وزارة الداخلية والبلديات من النازحين السوريين عدم القيام بأي تجمعات سياسية، وعدم القيام بأي لقاء علني له أبعاد سياسية "قد يؤثر بأي شكل من الأشكال على الأمن والاستقرار في لبنان، أو على علاقة النازحين السوريين بالمواطنين اللبنانيين".

وبررت الوزارة هذا الإجراء في بيان أنه يأتي "إنطلاقا من موقف الحكومة اللبنانية المتمسك بتحييد لبنان عن الصراع الدائر في سوريا، وحرصا على سلامة العلاقة بين اللبنانيين والنازحين السوريين".

لكن الداخلية أكدت في الوقت عينه "حرية الخيار السياسي للنازحين بما لا يتعارض مع قواعد الأمن الوطني اللبناني".

وطالب الوزير نهاد المشنوق منظمات الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع الدولي المعنية بشؤون النازحين السوريين، "بتحمل مسؤولياتها الكاملة حيال هذا الموضوع، والعمل على إبلاغ النازحين السوريين بمضمون هذا البيان ومتابعته وإعطائه الأهمية القصوى".

وشدد على أن "القوى الأمنية اللبنانية لن تتهاون في التعامل بحزم مع أي عمل أو نشاط من شأنه زعزعة الإستقرار الداخلي".

ويأتي إجراء الوزارة بعد تجمعات قام بها سوريون في مناطق برج حمود والنبعة تأييدا للرئيس السوري بشار الأسد الذي ترشح لولاية رئاسية جديدة وحملوا أعلام سوريا وحزب الله.

ويوم السبت الفائت حصل إشكال في منطقة برج حمود أدّى الى إصابة الياس كرش بعد رمي جرّة غاز على رأسه ما أدخله العناية الفائقة. لكن سرعان ما تطور هذا الإشكال الذي كان فرديا ليطال سوريين من المنطقة. وعمد البعض إلى تعليق لافتات في المنطقة تمنعهم من التجول ليلا.

وبحسب ارقام المسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، يستضيف لبنان اكثر من مليون لاجىء سوري نزحوا اليه هربا من النزاع المستمر في بلادهم منذ منتصف آذار 2011. ويقيم غالبية هؤلاء لدى عائلات مضيفة، او في مخيمات عشوائية موقتة.

م.س.

م.ن.