جعجع: الدويلة تقزم الدولة والهجوم على سليمان مرده الى نضاله في سبيل دولة كاملة السيادة

أسف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لتعرض رئيس الجمهورية التي تنتهي ولايته منتصف ليل السبت "لهجوم من قبل البعض"، معتبرا أن هذا الهجوم لانه "ناضل في سبيل سيادة كاملة للدولة"، موعزا سبب الاوضاع المتردية في البلاد الى وجود "دويلة تقضم الدولة وتقزمها".

وقال جعجع في مؤتمر صحفي عقده السبت من معراب خلال رعايته للمؤتمر النقابي الأول لمصلحة النقابات في "القوّات": "كان هناك إمكانية بأن يكون الرئيس صنع في لبنان ومن الصف الأول"، مؤكدا ان "نواب 14 آذار سينزلون الى مجلس النواب هذا المساء ولدينا فرصة لانتخاب رئيس جديد قبل نهاية الليل وأتمنى من باقي النواب النزول".

وإذ توجه بالتحية الى سليمان، أسف جعجع لتعرض الرئيس الى "هجوم من قبل البعض"، مذكرا ان "سليمان قال ان "الجيش عليه ان يكون القوة الجدية الوحيدة وا أن لسيادة لا تنتقص وهو كافح من أجل الوطن وناضل ولذلك هوجم".

ولم تكن علاقة سليمان نع فريق الثامن من آذار لا سيما حزب الله جيدة خلال فترة ولايته على خلفية "اعلان بعبدا" الذي لطالما دعا سليمان الى الالتزام به وتطبيقه.

وتعرض سليمان الى هجوم من قبل الحزب بدأ حين أعلن االاخير أن "قصر بعبدا يحتاج في ما تبقى من العهد الحالي الى عناية خاصة لان ساكنه اصبح لا يميز بين الذهب والخشب"، بعداما كان سليمان قد قال أن "الأرض والشعب والقيم المشتركة هي الثلاثية الدائمة والذهبية".

واستمر الخلاف الى اليوم الاخير من مغادرة سليمان قصر بعبدا في حفل وداعي لم يحضره نواب حزب الله، شدد فيه الرئيس على أن "التحرير يبقى منقوصا ان لم يؤدّ الى سيادة الدولة".

ولفت جعجع الى أن" لبنان يمر اليوم باوضاع معيشية واجتماعية صعبة مرده الى ثقافة زمن الوصاية قائمة على الاقصاء السياسي ووجود الشخص غير المناسب في المكان غير المناسب وتكريس الزبائنية والمحسوبية".

وراى ان هذه "الاوضاع الصعبة تعود الى وجود دويلة مسلحة على كتف الدولة تعمل على قضمها وتقزيمها ويضعف موقعها على الساحة الدولية ويحول دون اخذ خطوات اصلاحية".

وأضاف: "في الحقيقة كم كانت فرحتنا لتكون كبيرة، لو ان "هؤلاء المعطلّين يكفّون عن ممارساتهم السلبية تجاه الوطن، ويُسخّرون إمكاناتهم لإعلاء شأن الدولة عوض هدمها لنتفرّغ سويا لمعالجة المشكلات الإقتصادية والمعيشية والإجتماعية التي تنهك كاهل المجتمع اللبناني بأسره".

وأردف: "هذه الدويلة عمدت الى إغراق الاقتصاد الوطني باقتصاد رديفٍ حرم خزينة الدولة من مداخيل مهمّة وشكّل خطراً حقيقياً على اقتصادها".

وحول موضوع سلسلة الرتب والرواتب، قال جعجع ان السلسلة "ليست شعارا شعبويا للاستهلاك السياسي، وإنما هي عملية حسابية وعلمية دقيقة مرتبطة بالموازنة العامة وبالإقتصاد اللبناني ككل"،.

وحذر من أن أي "تلاعب بهذا الموضوع سوف ينعكس سلباً، ليس على الزيادة المتوقعة فحسب، وإنما على مجمل رواتب الموظفين، من خلال وقوع الإقتصاد تحت وطأة التضخم من جهة، وتراجع القدرة الشرائية للموظفين والطبقة العاملة من جهة اخرى".

عليه، شدد على ان "مجلس النواب اللبناني مدعو لإقرار سلسلة رتبٍ ورواتب متزنة لا تتخطّى ارقامها توقعات ارقام الواردات الحقيقية، ولا تتسبب بفرض ضرائب إضافية تنهك كاهل المواطن اللبناني".

واعتبر رئيس حزب "القوات" ان "تحسين الأوضاع المعيشية والإقتصادية في لبنان، ينطلق بداية من معالجة الأوضاع السياسية والأمنية الشاذة، بما يؤدي الى توفير استقرار بعيد الأمد، لا يقوم على توازن قوى داخلي او اقليمي معيّن، ولا على تفاهماتٍ ثنائية او غيرها، وإنما يقوم على الإلتزام التام والصريح بالدستور وبالقوانين اللبنانية، والإحترام المطلق للميثاقية اللبنانية".

م.ن.