الجميل: ضمير "14 آذار" مرتاح تجاه الاستحقاق الرئاسي

أكد رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل أن ضمير "14 آذار" مرتاح تجاه ملف الرئاسة الأولى، مردفاً أن مواقف رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان تتوافق ومواقف الحزب.

وأشار الجميل في حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية، الإثنين، الى أن قوى 14 آذار تعاطت بمنتهى الايجابية مع الاستحقاق الرئاسي وبروح المسؤولية الكبيرة وقدمت مرشحاً والتفت حوله، كما حضرت كل جلسات الانتخاب.

وأكد أن ما يهم هذه القوى ليس الشخص وإنما حصول الانتخاب ووصول رئيس جديد إلى قصر بعبدا، مردفاً أن "ضمير هذا الفريق مرتاح".

يشار الى أن رئيس حزب "القوات اللبنانية" هو مرشح قوى 14 آذار حتى الآن.

ويحضر نواب 14 ىذار دوماً الجلسات الانتخابية التي كان يدعو اليها رئيس البرلمان نبيه بري، بينما نواب 8 آذار وبينهم تكتل "التغيير والإصلاح" قد قاطعوها، ما أدى الى عدم اكتمال النصاب في الجلسات وأسفر عن عدم انتخاب رئيس للجمهورية.

وأعرب الجميل في حديثه عن "تألمه لمشاركة نواب مسيحيين في تعطيل الاستحقاق الرئيسي"، آملاً في أن تستوعب الاطراف السياسية خطورة ما حصل، بدءاً من النواب المسيحيين الى أي جهة انتموا. وأن يبادروا للحضور الى مجلس النواب حتى يتحقق النصاب الدستوري ويتم انتخاب رئيس جديد.

وبشأن موقفه من التعديلات التي طرحها سليمان، لفت رئيس حزب "الكتائب" الى أنه "بطريقة أو أخرى فإن سليمان عبر عن مواقف الحزب منذ سنوات، باعتبار ان شعار نواب الحزب في انتخاب 2009 كان تطوير النظام".

وأوضح أن "سليمان اعتمد ثلاثة مبادئ كانت أيضاً من ضمن برنامجنا لتطوير النظام هي: الحياد واللامركزية والدولة المدنية، ولذلك لا يسعنا إلا أن نرحب بقوة بطرحه".

وبالنسبة لمشاركة "الكتائب" في الجلسات النيابية التشريعية، شدد الجميل على أنه "لا يمكن التساهل مع تهميش الفراغ في موقع الرئاسة الأولى أو تسخيفه، كأن يُعتبر ثانوياً أو أنه يُمكن أن نتأقلم معه، وهذا لا يمكن ان نقبل به، لأن لبنان يقوم على ميثاقية معينة وعلى أضلاع ثلاثة :رئاسات الجمهورية والحكومة والبرلمان".

وأوضح أن "هناك مكون رئاسي في المجتمع اللبناني هو رئيس الجمهورية الذي يتمتع برمزية خاصة مغيب، ولذلك فإنه يقتضي ان نأخذ هذا الامر بعين الاعتبار، وانطلاقاً من كل ذلك سنحدد موقفنا في كل هذا المسار الوطني حتى لا يُهمش الموقع الرئاسي الذي نعلق عليه أهمية كبيرة".

يشار الى أن سليمان أنهى ولايته الرئاسية السبت 24 أيار من دون تسليم أي أحد مقاليد السلطة، بعد فشل النواب لخمس مرات على التوالي من انتخاب رئيس.

ر.أ.ز

ج.ش