صمت رسمي على رسالة ساركوزي "الثانية" لاعادة النظر في المشاركة بـ"اليونيفيل"
Read this story in Englishقوبل تلويح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي باعادة النظر في مشاركة بلاده في "اليونيفيل" بالصمت الرسمي.
وكان ساركوزي قد لوّح، في رسالة "هي الثانية من نوعها" الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الثالث من آب الجاري، باعادة النظر في مشاركة بلاده في "اليونيفيل" اذا ما تعرضت مجدداً لمثل اعتداء 26 تموز الماضي.
وافاد مسؤول لبناني صحيفة "النهار" انه سبق لساركوزي ان ارسل رسالة تشبه في روحيتها الرسالة الأخيرة لدى وقوع اعتداء على جنود فرنسيين يعتمرون القبعات الزرقاء، مذكراً في رسالته بحادثين آخرين تعرض لهما جنود بلاده في حزيران وتموز من العام 2010. واراد المسؤول التلميح الى ان تحذير ساركوزي لن يؤدي الى سحب الجنود الفرنسيين وإن كان سيد الاليزيه سأل في رسالته عن المبرّر لإبقاء هؤلاء معرضين للاخطار التي لا يعالجها البلد المضيف كما يجب".
ورجحت مصادر ديبلوماسية ان قصر الاليزيه اعتمد اسلوبا جديدا بنشر رسالة الرئيس على الموقع الالكتروني للسفارة في بيروت في ما يعرف باسلوب "الديبلوماسية المعلنة" بعدما تبينّ ان التحقيقات التي جرت حتى الان لم تكشف عن الجهة التي أقدمت على الاعتداء على الدورية منذ نحو عشرين يوماً. والدليل على ذلك ان الناطق الرسمي باسم القوة الدولية نيراج سينغ أوضح "ان التحقيق لا يزال مستمراً، وحتى الآن لم يظهر اي شيء جديد والأمور على حالها". وأمل في ان تظهر معلومات معينة في القريب العاجل حتى تظهر الحقيقة".
ولفتت الى أن ساركوزي طالب باتخاذ اجراءات أمنية عاجلة من الشمال الى الجنوب على الطريق الذي تسلكه القوافل التابعة للقوات الدولية كي تتمكن من القيام بالمهمات التي أوكلها اليها مجلس الأمن.
واشارت الى مدى تشديد الرئيس الفرنسي على ضمان حرية تحرك عناصر "اليونيفيل" وفقاً لما نص عليه القرار 1701 بعدما تعرض الجنود الفرنسيون العاملون في عدادها الى ثلاثة اعتداءات.
وذكرت ان المسؤولين الفرنسيين اثاروا اكثر من مرة خطورة "الخروق" التي تعرض لها جنودهم وهي وفق تعبير ساركوزي "غير مقبولة"، وقبل الاعتداء الاخير في 26 الشهر الماضي نوقشت هذه المسائل مع قائد الجيش العماد جان قهوجي خلال زيارته الرسمية الاخيرة لفرنسا.
وتوقفت عند مطالبة ساركوزي في رسالته لسليمان في مناسبة التجديد لـ"اليونيفيل" ولاية جديدة في نهاية الشهر الجاري بتقوية حضور الجيش اللبناني في الجنوب والتركيز على اهمية ذلك تمهيدا ليقوم بالمهمات التي تتولاها القوة الدولية. واوضح انه بهذه الروح ابدت بلاده استعدادها لتقوية التعاون مع الجيش اللبناني على المستوى الثنائي من خلال كتيبة بلاده العاملة في عداد "اليونيفيل"، مقترحا تمويل الاتحاد الاوروبي لبناء الثكن، ورأى ان من الاهمية بمكان "تسريع الحوار الاستراتيجي بين الجيش والقوة الدولية بهدف السماح للجيش اللبناني بتأمين حضور اكثر اهمية في الجنوب".
وتجدر الاشارة الى ان لبنان طلب التجديد للقوة الدولية بدءاً من 31 الجاري ولمدة سنة من دون تغيير في المهمة او العدد، وذلك في كتاب ارسل الى الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون، وسيناقش مجلس الامن في 29 الجاري تقرير بان عن الوضع.