سلام يدعو للمحافظة على الاستقرار الداخلي وأوساطه تتوقع التوصل لمخرج
Read this story in Englishأكد رئيس الحكومة تمام سلام على ضرورة المحافظة على الاستقرار داخلياً، وتوقعت أوساطه التوصل الى مخرج حول منهجية عمل المجلس في الجلسة المقبلة.
وأشار سلام في حديث لصحيفة "السفير"، الجمعة، الى أن مجلس الوزراء عرض للموضوع العراقي بشكل عام، ولم يدخل في تفاصيل اتخاذ إجراءات معينة "لكن الكل يعلم أن أي تطور إقليمي ينعكس على لبنان، فإذا كان ايجابيا ينعكس إيجابا على لبنان وإذا كان سلبيا ينعكس سلبا علينا".
وأضاف: "لقد خلصنا إلى أن مواجهة أي وضع إقليمي متوتر تكون بتحصين وضعنا الداخلي من خلال التوافق والتفاهم على معالجة كل المشكلات والأزمات"، مردفاً أنه "يجب ان نقدر وضعنا الداخلي بدقة وان نحافظ على الاستقرار وهذا يتطلب من الجميع التصرف بمسؤولية لمواجهة أية انعكاسات سلبية لأي وضع إقليمي متوتر".
يُشار الى ان تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" يشن منذ الاثنين هجمات واسعة في العراق بحيث بات مقاتلوه على بعد اقل من مئة كلم من بغداد بعدما سيطروا في شكل سريع ومباغت على كامل محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل، وواصلوا تمددهم جنوبا وسيطروا على تكريت، مركز محافظة صلاح الدين وبعض النواحي الواقعة الى جنوبها، وبلغوا منطقة الضلوعية شمال بغداد.
وشدد سلام لـ"السفير" على أنه كان خلال جلسة مجلس الوزراء، حريصا على تكريس أجواء التوافق حول موضوع منهجية عمل المجلس "لذلك تمت الموافقة على تأجيل البحث بجدول الأعمال إلى الجلسة المقبلة، لكننا ابلغنا الوزراء انه لا يمكننا الانتظار إلى ما لا نهاية".
وأوضح أن الإجماع على التأجيل للأسبوع المقبل هدفه اتخاذ القرار المناسب.
وتوقعت أوساط سلام لـ"السفير" التوصل الى مخرج في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء وبالتالي البدء بمناقشة جدول الأعمال مع استبعاد كل البنود الخلافية.
وانعقدت عند العاشرة من صباح الخميس الجلسة الثالثة للحكومة بعد الفراغ، وذلك دون التوصل الى حلول إزاء منهجية عمل الحكومة أو حتى بحث بنود عالقة من جلسة 31 أيار الفائت.
ودخل لبنان في الاسبوع الثالث من الشغور الرئاسي بعد فشل النواب في انتخاب رئيس جديد ورفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته والقى خطاب الوداع في 24 أيار. ووفق الدستور فإن الحكومة مجتمعة تتولى صلاحيات رئاسة الجمهورية في حال الفراغ.
ر.أ.ز
ج.ش