بان يرجىء مبادرته لتحريك الجمود الرئاسي في البلاد بفعل أحداث العراق
Read this story in Englishطغى الملف العراقي على الأحداث الإقليمية الأخرى، بحيث أرجأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون القيام بمبادرة لتحريك الجمود الرئاسي في لبنان بفعل التطورات الحاصلة في بلاد الرافدين.
وكشفت صحيفة "النهار"، في عددها الصادر السبت، ان بان كان في صدد القيام بمبادرة حيال لبنان لتحريك ملف الانتخابات الرئاسية، لكنه ارجأ هذه المبادرة بفعل تطورات العراق، وأبلغ هذا الموقف لمن يعنيه الامر في لبنان.
ولفتت الى أن "احد الوزراء قد أبلغ سفير دولة كبرى ان لا اجوبة عن اسئلة اللبنانيين عما يمكن ان تفعله دولته حيال الانتخابات الرئاسية وذلك بسبب تقدم الملف العراقي سواه من ملفات المنطقة".
ورأت مصادر مواكبة أن "انتقال التطورات في العراق الى سوريا ليس بعيدا مما يجعل لبنان قريبا اكثر فأكثر من الحدث العراقي".
كذلك، أكدت اوساط رسمية لـ"النهار" ان مشاورات أجريت مع جهات ديبلوماسية غربية واقليمية عكست اجواء ومعطيات شديدة القتامة بالنسبة الى ما يجري في العراق وانعكاساته المحتملة على دول المنطقة.
وشددت هذه الجهات على ان انتظار اللبنانيين تسويات او مفاوضات اقليمية ودولية لانهاء ازمة الفراغ الرئاسي صار اصعب بكثير من ذي قبل ويقتضي وضع حد لهذا الانطباع الذي لن يعود على لبنان إلا بإطالة أمد أزمته وزيادة تكاليف الانتظار عبر أزمات اضافية تعرض استقراره لخطر الاهتزاز.
يُشار الى ان تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" يشن منذ الاثنين هجمات واسعة في العراق بحيث بات مقاتلوه على بعد اقل من مئة كلم من بغداد بعدما سيطروا في شكل سريع ومباغت على كامل محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل، وواصلوا تمددهم جنوبا وسيطروا على تكريت، مركز محافظة صلاح الدين وبعض النواحي الواقعة الى جنوبها، وبلغوا منطقة الضلوعية شمال بغداد.
ودخل لبنان في الاسبوع الثالث من الشغور الرئاسي بعد فشل النواب في انتخاب رئيس جديد ورفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته والقى خطاب الوداع في 24 أيار.
ر.أ.ز