معلومات لدى "الموساد" عن تحضير جماعات ارهابية لاغتيال اللواء عباس ابراهيم

كشفت وثيقة اسرائيلية عن ان مجموعات ارهابية منتمية الى القاعدة كانت تخطط لاستهداف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.

وصباح الجمعة أفادت صحيفة "النهار" عن ان محررة في التلفزيون الاسرائيلي "24 I" كشفت وثيقة قالت انها حصلت عليها من جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) تفيد بأن جماعات مسلحة تأتمر بـ"كتائب عبدالله عزام" الارهابية تخطط لعمل إرهابي كبير في لبنان يستهدف شخصية أمنية رفيعة، يرجح أن تكون المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.

واشارت الصحيفة الى ان المحررة تدعى جولي أبو عراج وهي لبنانية الاصل وتحمل الجنسية الاسرائيلية، منذ لجوئها الى الاراضي المحتلة خلال العام 2000.

وتتابع المحررة، وفق "النهار"، بالقول ان "الموساد" حصل على المعلومات من عملائه داخل مخيم عين الحلوة وانه رصد مجموعة اتصالات من داخل المخيم تخلص في محتواها الى وجود مخطط كبير لعملية اغتيال.

ولفتت الى ان عملية الاغتيال كانت ستتم عبر تجهيز سيارة مفخخة داخل المخيم على أيدي ارهابيين محترفين من الخبراء الشيشانيين، ثم وضعها في تصرف وفد فلسطيني رسمي اعتاد لقاء ابراهيم في بيروت لبحث مواضيع أمنية، من دون علم أعضاء الوفد بالأمر، لتفجيرها لاحقاً أثناء انعقاد اللقاء.

ووفق وثيقة "الموساد" فإن "كتائب عزام" والجماعات المتطرفة التي تدور في فلكها تسعى الى اغتيال ابراهيم منذ احداث عبرا، "لانها تعتبره الرأس المدبر الذي أدار من وراء الكواليس عملية القضاء على ظاهرة أحمد الأسير".

وأدت المعارك بين الجيش اللبناني وعناصر الاسير، يومي 23 و24 حزيران 2013 في عبرا في صيدا، الى سقوط 18 شهيدا و20 جريحاً من الجيش اللبناني، فضلاً عن مقتل أكثر من 20 عنصرا من عناصر الاسير.

وقد ألقى الجيش القبض على عدة موقوفين كذلك تم تسطير مذكرات غيابية بحق الأسير ومعاونيه الفارين.

بدورها، نقلت صحيفة "النهار" عن مسؤول في المديرية العامة للأمن العام، قوله انه جرى الاطلاع على "المعلومات فعلاً، ونحن نتابع الموضوع بكثير من الجدية، لا سيما وانها تقاطعت مع معلومات أخرى استوجبت منا اتخاذ اجراءات وتدابير أمنية مناسبة".

يُذكر ان تفجيراً انتحارياً وقع ظهر الجمعة عند حاجز قوى الامن الداخلي في منطقة ضهر البيدر، وذلك بالتزامن مع مرور موكب للواء ابراهيم الذي كان في زيارة الى منطقة البقاع.

ج.ش.