سفارات تجنّد بعض العناصر للقيام بأعمال إرهابية... والجيش يقف بالمرصاد

يطلع الجيش اللبناني عبر الأقمار الاصطناعية لبعض الدول الكبرى على عملية تجنيد بعض السفارات لأفراد يقومون بأعمال إرهابية في المنطقة، ما يدفعه بتفكيك بعض الخلايا الإرهابية في لبنان.

وأشارت أوساط مواكبة في حديث لصحيفة "النهار"، الإثنين الى ان المعلومات التي تحركت على أساسها الاجهزة الامنية في عمليات الدهم في منطقة الحمرا، مصدرها الولايات المتحدة الأميركية.

وأكدت أن السفير الاميركي في لبنان ديفيد هيل اتخذ اجراءات احتياطية فألغى كل مواعيده، فيما وجهت السفارة تعليمات الى الرعايا باتخاذ جانب الحيطة والحذر.

ولفتت المعلومات الى أن ثمة شبكة ارهابية بدأ العمل على تفكيكها والقبض على افرادها و"هذا يتطلب بعض الوقت من غير ان يكون هناك سبب للذعر والتضخيم"، مؤكدة أن " سفارات دول في المنطقة تجنّد العناصر في أوروبا وهم من أصول افريقية شمالية للقتال والعمليات في المنطقة".

وقد تمكنت سفارة واحدة على سبيل المثال من تجنيد 1800 عنصر من أصل تونسي، مما أثار تحركاً من الدول المعنية التي تعتبر هذا العمل بمثابة تشويه لسمعتها. وهذا الامر يبيّن ان الامر لا يتصل بتنظيم "القاعدة"، بحسب المصادر.

وأشارت الأنباء الصحافية الى ان الجيش على اطلاع مباشر على هذه المعلومات التي توفرها دول كبرى من اقمارها الاصطناعية في الشرق الاوسط، مؤكدة أن "المعلومات تفيد ان لبنان لن يكون مسرحاُ لاعمال أمنية شبيهة بالعراق، لكنه سيواجه اعمالاً ارهابية باتت الاجهزة الامنية في المرصاد لها وآخرها التفجير الانتحاري في ضهر البيدر الذي تأكد ان منفذه سوري الجنسية ولم يكن يستهدف شخصية سياسية أو امنية بل تجمعات بشرية".

وأوقفت مخابرات الجيش الأحد، مجموعة من خمسة اشخاص كانت تحضر لعمل ارهابي وتم تحويلهم الى القضاء المختص والتحقيق جار.

وظهر الجمعة، أوقفت القوى الأمنية عدد من الأشخاص في خلال المداهمات في منطقة الحمرا والمناطق المجاورة بعد ورود معلومات عن وجود مجموعات ارهابية تنوي القيام بأعمال مخلة بالامن في بيروت، وذلك قبل وقوع انفجار على حاجز قوى الأمن في ضهر البيدر وسقوط قتيل وعشرات الجرحى.

ر.أ.ز

ج.ش