جعجع: لعقد الانتخابات النيابية حتى لو لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية

دعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى عقد الانتخابات النيابية في مواعيدها الدستورية، حتى لو لم يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مشدداً على ضرورة أن يقدم رئيس "التيار الوطني الحر" ميشال عون ترشيحه وبرنامجه الانتخابي.

وأشار جعجع في مؤتمر صحافي عقده من معراب الأربعاء الى أن البعض وبدل انتخاب رئيس جمهورية "فتح سجل الماضي وتحدث عن الطائف ومن غطاه وما جرى بعد 1990 وبعد 2005 وعملياً البعض رجّعنا الى جو لم يرد احدا الرجوع اليه".

وأكد أننا "لن ندع أحدا يجرّنا الى ملعبه الخاص".

وبتانسبة للتعديل الدستوري الذي اقترحه عون، تساءل جعجع :"لماذا يتم الحديث عن تعديل دستوري في هذا الوقت؟"

وأضاف: "هل نطرح تعديلات دستورية في وقت ان لدينا فراغا رئاسيا منذ شهر ونصف؟ مستطرداً أنه لا يمكن إجراء التعديل في ظل مجلس نواب ممددة له استثنائيا.

وأردف أن هذا الطرح بغير زمانه ومكانه "وهدفه ابعاد النظر عن الانتخابات الرئاسية وتكريس الفراغ".

وتساءل :هل ثمة من لديه شكا ان الشخصين الاكثر تمثيلا لدى المسيحيين الان هما جعجع وعون"؟ مضيفاً "لم لا يذهب هذان المرشحان الى المجلس النيابي اذن؟"

وشدد جعجع على ضرورة أن يقدم عون ترشيحه وبرنامجه الانتخابي، مؤكداً أن بري ليس عنده اي مشكلة بعقد جلسة رئاسية بأسرع وقت ممكن لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

ورأى أن "المشكلة ان عون ليس موافقا إلا أن ينتخب هو رئيساً وهو وحزب الله يعطلون الانتخابات الرئاسية"، مردفاً أنه "يجب ان يكون كل اهتمامنا لانتخاب رئيس جديد وحين يناسبهم الطائف يسيرون به حتى النهاية".

وإذ رأى أن ملىء الفراغ الرئاسي هو الأكثر إلحاحا، شدد جعجع على ضرورة عقد الانتخابات النيابية حتى لو لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية.

يُشار الى ان ميشال عون كان قد اعلن في حديث تلفزيوني مساء الاثنين عن مبادرة "انقاذية" تتمثل بإجراء تعديل دستوري "محدود" على حد قوله بما يتيح للشعب اختيار الرئيس ولك طائفة ان تختار نوابها.

يُذكر ان قوى 14 آذار تخوض المعركة الرئاسية بمرشحها رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع في حين ان لا مرشح معلن لـ8 آذار، اذا ان عون يصر على عدم الترشح ما لم يتم التوافق على اسمه، ويدعم رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط مرشح "اللقاء الديمقراطي" النائب هنري حلو.

وفَشل النواب في انتخاب رئيس جديد للبلاد في عدة جلسات انتخابية ورفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته، ملقياً خطاب الوداع في 24 ايار، أدخل البلاد في فراغ. ووفق الدستور، فإن الحكومة مجتمعة تتولى صلاحيات رئاسة الجمهورية.

ر.أ.ز