منصور الى القاهرة للمشاركة في المجلس الوزاري العربي
Read this story in Englishغادر وزير الخارجية عدنان منصور الى مصر للمشاركة في انعقاد المجلس الوزاري العربي في القاهرة لمناقشة أوضاع ليبيا وسوريا واليمن.
وأبلغ مصدر رسمي لبناني بارز صحيفة "السفير" "أن لبنان ينسق الموقف من الاجتماع مع سوريا لاعتبارات كثيرة، وهناك تشاور مستمر بين وزيري خارجية البلدين، بشأن المواقف التي ستتخذ والتوجهات المستقبلية".
وأكد المصدر ان أي بيان سيصدر عن الاجتماع يجب أن يحظى بإجماع عربي حسب نظام الجامعة "وهذا الأمر حتى الآن غير متوافر أقله على المستوى السوري واللبناني خصوصا أن ما يطرحه القطريون تحديدا هو تخيير سوريا بين أمرين لا ثالث لهما إما ذهاب الملف السوري الى التدويل اي الى مجلس الأمن الدولي، او القبول بلجنة متابعة عربية شبيهة بتلك التي تشكلت إبان الحرب اللبنانية ومهدت الأجواء لمؤتمر الطائف".
وقال مصدر دبلوماسي لـ"السفير" إن صيغة المشروع الروسي التي طرحت في مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، "أحرجت الأميركيين كما ستحرج العرب في اجتماع القاهرة، الذي سيجد نفسه مضطرا للتواضع إزاء الموضوع السوري".
وأشار منصور في حديث لصحيفة "البناء" إلى "أن البحث سيتناول الوضع العربي عموماً، إلا أن الموضوعين البارزين سيتناولان التطورات في ليبيا وسوريا".
وعن مواضيع البحث بالنسبة الى سوريا أجاب منصور سننتظر لنرى ما هي توجهات المجتمعين، وبماذا تفكر المجموعة العربية حيال ذلك وعلى ضوء ذلك سيكون لنا قرارنا وموقفنا المعروف أساساً.
و شدد منصور على أن موقفنا من سوريا ثابت لا يتغير، فنحن نرفض أي تدخل في الشأن السوري، من أي جهة أو دولة أتى، كما أننا نرفض أي تدخل على أي مستوى كان، سواء أكان ذلك إعلامياً أم مادياً. كما سبق وكان لنا موقفنا من خلال رفض تهريب الأسلحة إلى الداخل السوري من أي طرف كان.
وأضاف منصور "نحن بكل تأكيد ندعم أي جهد عربي مشترك يصب في مساعدة سوريا على تجاوز الأزمة الراهنة، ولكن من خلال المصالح العربية المشتركة ومن دون أي مساس بسياسة سوريا، وما يهمنا بالدرجة الأولى هو استقرار هذا البلد الشقيق، بقيادة الرئيس بشار الأسد الذي لم يتوان منذ اللحظة الأولى عن القيام بكل الإجراءات والتدابير ومسيرة الإصلاحات التي بدأ تنفيذ الجزء الأكبر منها لمصلحة سورية والشعب السوري الشقيق".
ودعا منصور المعنيين إلى وعي حقيقة أن تداعيات أي انتكاسة سلبية لا سمح الله على الوضع في سوريا، سيكون لها تداعيات علينا جميعا.ً
ولفت أخيراً، إلى أن الاجتماع سيوافق على إعادة عضوية ليبيا إلى جامعة الدول العربية بعنوان المجلس الانتقالي إذا اعترفت به معظم الدول العربية.
إلى ذلك أفادت "البناء" أنه تردد في أروقة الجامعة العربية ، أن هناك مشروعاً وسطاً لصدور بيان يجري العمل من أجل أن يوافق عليه جميع وزراء الخارجية، يشكل الحد الأدنى من التوافق على الموقف العربي العام من الأحداث في أكثر من بلد عربي.
كما علم أن هناك مسعى جدياً لتليين الموقف القطري باعتبار أن قطر أصرت في الاجتماعات التحضيرية على بحث الموضوع السوري على حدة.