باسيل تغيب عن الاجتماع الوزاري:مطلبنا في ملف الكهرباء ليس فئويا

بحث رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع كل من الوزراء ، في "خطة ملف الكهرباء"، فيما تغيب عن الإجتماع الذي عقد أمس الإثنين في السرايا الحكومي وزير الطاقة والمياه جران باسيل.

رأى وزير الطاقة جيران باسيل أن ليس "هناك مشكلة في موضوع الكهرباء. فكل الأمور واضحة بالنسبة لنا، نحن طرحنا حلاً لأزمة موجودة ومزمنة، وقد تمّ توضيحها لكل من أراد ان يستوضح".

وأضاف باسيل الذي تغيب عن الإجتماع الذي عقده رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس الإثنين في السرايا الحكومي مع كل من الوزراء محمد فنيش، ومحمد الصفدي، ونقولا نحاس، ووائل ابو فاعور، وغازي العريضي وعلي حسن خليل للبحث حول "خطة الكهرباء": "ومن يريد أن يستوضح أكثر في ملف الكهرباء فهذا حقه، ومن يريد أن يتيقن أكثر فهذا حقه ايضاً، ونحن حاضرون".

وأكد باسيل في حديثه الى صحيفة "السفير" أن ، "أي لغط حصل عن قصد أو عن غير قصد لا نريده ، لانه يؤذينا ويؤذي الحكومة ويؤذي الجميع".

وجزم باسيل أنه "مع ايجاد مخرج ولكن لا يريد أن يقدم تنازلات في الجوهر"، سائلا ، "التنازل لمن، التنازل ممن ولمن، ومن يتنازل أمام من".

وأكد أن ا"لمسألة ليست مسألة تنازل، ان هذا المشروع هو مشروع كامل متكامل فإما ان ننفذه وإما لا ننفذه."

وأردف:"بدل أن توضع العصي في الدواليب ويتم تعطيل هذه الخطة، كنا نتمنى لو أنهم جاؤوا وطالبونا بالتعجيل بالتنفيذ، لا أن يعطلونا حينما نؤمن الحل للازمة".

كما لفت باسيل ودائما حسب "السفير" : "نحن لا نطرح مطلباً فئويا أو مطلبا خاصا بمنطقة أو بحزب أو بتيار أو فريق، ما نريده هو أن تتأمن مصالح الناس"، قائلا: ومن هذه الخلفية نحن نطلق مواقفنا ونتمسك بها، فنحن لا نقبل أبداً ان نجلس ونتفرج حيال أمور حيوية."

وقال الوزير ابو فاعور لـ«السفير» إن الاجتماع كان تقنياً بامتياز، «على اساس ان هذا الموضوع ليس موضوعاً سياسياً وتناول البحث أموراً إجرائية، خاصة حول آلية التنفيذ، ورئيس الحكومة سيقوم بمزيد من المشاورات خلال اليومين المقبلين على امل ان تتبلور بعض الافكار بداية الاسبوع».

من جهتها، وصفت أوساط ميقاتي في حديثها الى صحيفة "اللواء"، الاجتماع الوزاري بـ "اللقاء التشاوري"، الذي "كان يعقده ميقاتي قبل بروز مشكلة خطة باسيل، للبحث عن حلول لموضوع الكهرباء بتفاصيله التقنية والمالية، وذلك بغرض إبعاد صفة التقرير عنه، قبل جلسة الحكومة في 7 أيلول"•

وإذ لفتت الى أن "الأمور لم تصل إلى خواتيم إيجابية، وأنها ما تزال تحتاج إلى المزيد من التشاور، لا سيما وأن باسيل لم يشارك فيه"، طمأنت الأوساط الى الوضع، مؤكدة أن "الأمور ليست مقفلة، وأن الأفكار التي تم التداول بها لم توضع بعد في صيغة نهائية"•

الى ذلك، ذكرت مصادر وزارية لـ"السفير"، أن وزير المالية محمد الصفدي شدّد على أهمية التعمق في الانعكاسات المالية للمشروع، طالما أن الحكومة قررت تمويل المرحلة الأولى منه والبالغة ملياراً ومئتي مليون دولار، بدل الذهاب الى الخصخصة".

الا أن المصادر أوضحت أن تمويل الحكومة للمرحلة الاولى أوفر مالياً وأسرع لإنتاج الكهرباء، لأنها تختصر الوقت الذي قد تستغرقه مناقصات الخصخصة".

من جهته، قال وزير الإتصالات شربل نحاس المكلف من قبل ميقاتي بإجراء مساع لتأمين الحل للخلاف حول الخطة، أنه يجري اتصالات مع الأطراف المعنية وصولاً إلى صيغة حل ترضي الجميع، مشيراً إلى أنه تشاور مع سليمان وجنبلاط والوزراء باسيل والعريضي وأبو فاعور، وأنه سيجتمع قريباً إلى عون. حسب ما ذكرت "اللواء".

وأعلن نحاس أن "لديه مقترحات معينة رفض الكشف عن مضمونها لضمان نجاحها وعدم نسفها من قبل المتضررين"، مؤكدا أن "الاتصالات قد تثمر في نهاية المطاف حلولاً طالما أن الجميع متوافق على ضرورة تأمين الكهرباء في أسرع وقت، ووفق آلية لا ترهق كاهل المواطن ولا خزينة الدولة"•

إلى ذلك، كشف مصدر وزاري أن استعجال باسيل إقرار خطته للكهرباء، يتصل باتفاقات وتفاهمات أولية عقدها مع شركات إيرانية خلال زيارته الأخيرة إلى طهران•

ولفت المصدر للصحيفة عينها الى أن "دفاتر الشروط التي وضعها باسيل صممت على قياس هذه الشركات التي يعاني سجلها من نقاط ضعف تقنية"•