بلامبلي: المخيمات السورية والرئاسة اللبنانية "شأن لبناني بامتياز"
Read this story in Englishرأى ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي أن الانتخابات الرئاسية وإقامة المخيمات السورية تمثل قراراً لبنانياً بامتياز، مردفاً أن هناك قلق جدي على لبنان.
وأشار بلامبلي في حديث لصحيفة "النهار"، الأربعاء الى أن لبنان أظهر صلابة كبيرة في الاعوام الثلاثة الاخيرة، "الا انه يتحمل عبئا ثقيلا نتيجة الازمة على المستوى الامني والضغط على الحدود، وحضور اللاجئين".
ورأى أنه" من الضروري ان يتولى المجتمع الدولي مساعدة لبنان وتقاسم العبء معه. فالوكالات الاممية، ولا سيما منها مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة لا تتلقى كل الدعم المالي الذي طلبناه بداية العام".
وأوضح بلامبلي أن "اقامة المخيمات السورية تتطلب قرارا لبنانيا بامتياز، ولا سيما من الحكومة"، معتبراً أن انشاء مخيمات على الحدود او خارج اطار السلطات الامنية يثير اسئلة حيال الحماية.
يُذكر انه ومنذ بدء الازمة السورية في آذار 2011، لجأ الى لبنان آلاف السوريين حيث تخطى عدد المليون لاجئ، وفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
وكان وزير الخارجية جبران باسيل قد اعتبر ان "اي شكل من أشكال شرعنة المخيمات السورية هو شكل من أشكال التوطين"، رافضاً اقامة هذه المخيمات داخل الاراضي اللبنانية، لافتاً في الوقت عينه الى ان "قرار إنشاء تجمعات في المناطق العازلة هو قرار لبناني بحت ويجب العمل على توفير شروط نجاحه من الجهات الدولية والدولة السورية".
وبالنسبة لاطلاق الصواريخ من الجنوب، لفت بلامبلي لـ"النهار" الى خطورة الوضع على هذا الصعيد، مشدداً على أنه من المهم ان يتولى كل الافرقاء ضبط النفس. "وهذه رسالتي ورسالة "اليونيفيل" الى السلطات في الجانبين".
وأوضح أن هذه الأحداث تشكل مصدر قلق جدي، "ولا سيما انه يتم اطلاق الصواريخ لليوم الرابع على التوالي".
وتكررت حادثة إطلاق الصواريخ من الجنوب باتجاه إسرائيل مساء الإثنين للمرة الرابعة بإطلاق صاروخ على الأقل من سهل القليلة.
وكان قد عثر الجيش عصر الاحد في صور على المنصة التي أطلقت منها ثلاثة صواريخ ليل الجمعة باتجاه اسرائيل.
وتأتي هذه الاحداث اثر عدوان اسرائيلي على غزة حيث ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين الى أكثر من 190 قتيلا في قصف وغارات تستهدف مناطق مختلفة من القطاع.
وعن تنويه"حزب الله" بعملية "حركة المقاومة الاسلامية" (حماس) و"الجهاد الاسلامي"، اعتبر بلامبلي في حديثه ان الجميع في الجانبين لديه مصلحة في الحفاظ على الهدوء الذي استمر ثمانية اعوام على "الخط الازرق".
وفي سياق منفصل، أعرب بلامبلي عن تفاؤله لنجاح السلطات الامنية اللبنانية في توقيف ارهابيين وعمليات ارهابية، عقب تسمية "الدولة الإسلامية" أميراً لها في لبنان، مشدداً على "اهمية الحفاظ على الهدوء في لبنان".
وعن مشاوراته الخارجية لوضع الرئاسي اللبناني، أشار بلامبلي الى أنها قد تركزت "على استمرار مؤسسات الدولة ولا سيما الوضع الحالي واهمية ملء الشغور في الرئاسة من دون تأخير".
وأوضح: "الكل يرى الآثار السلبية على عمل الحكومة والبرلمان ومؤسسات الدولة، وعلى رغم ان لدينا حكومة شاملة قادرة على تطبيق البرامج الامنية كما حصل في طرابلس، يجب البناء عليها للتأكد من ان كل مؤسسات الدولة، اي الرئاسة والبرلمان والحكومة قادرة على العمل".
وشدد على أن الملف الرئاسي هو داخلي بامتياز.
ودخل لبنان الأسبوع الثامن من الفراغ الرئاسي عقب انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان في 24 ايار الفائت وفشل النواب لثماني مرات على التوالي من انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
ر.أ.ز
ج.ش