جنبلاط "سيسيّر عمل الحكومة"... سلام: الجلسة المقبلة "امتحان للوزراء"
Read this story in Englishرأى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ان الجلسة الوزارية الخميس المقبل هي بمثابة "امتحان لإظهار نيات الوزراء"، في وقت أعلن رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط انه سيقبل بحل ملف عميد كلية الطب في الجامعة اللبنانية "لتسيير أعمال الحكومة".
وفي حديث الى صحيفة "النهار"، الثلاثاء، وصف سلام الجلسة المقبلة بأنها بمثابة "امتحان لاظهار النيات حيال تسيير عمل مجلس الوزراء".
وأوضح قائلاً "كنا أعطينا الفرصة الاسبوع الماضي للهدوء، ولكي يراجع جميع الاطراف ظروفهم من دون ممارسة الضغط على احد بل باعتماد التوافق".
الى ذلك، أفادت "النهار"، ان جنبلاط و"حرصاً منه على تسيير عمل مجلس الوزراء، أبلغ سلام مساء الاثنين وكذلك أبلغ وزير التربية الياس بو صعب انه مستعد للسير بالاقتراح الذي يبقي الدكتور بيار يارد عميدا لكلية الطب".
يُذكر ان سلام كان قد دعا السبت الى جلسة وزارية الخميس، بعد جلسات متلاحقة شهدت خلافات حو ملف الجامعة اللبنانية، بشقيه: تعيين عمداء وتفريغ الاساتذة.
الا ان اتفاقاً تم حول الشق الثاني، في حين ان الاول لا يزال خلافياً خصوصاً في ما خص تعيين عميد كلية الطب.
ونقلت "النهار" عن مصادر وزارية مواكبة ان "التطور الايجابي الوحيد الذي حصل عليه الرئيس سلام هو قبول جميع الاطراف بأن أي خلاف داخل مجلس الوزراء لن يعطّل عمله".
ولفتت الى ان "التيار الوطني الحر" لا يزال متمسكا بمرشحه لكلية الطب في الجامعة اللبنانية. وتوقعت ان تكون الجلسة المقبلة هادئة.
من جهة أخرى، سئل سلام في حديثه الى "النهار"، عن الملف الامني اللبناني، فقال "لن يقف امامنا أي عائق لتمضي الاجهزة الامنية في عملها والتي لن تطبّق الخطة الامنية بالتراضي بعدما أظهرت جهوزية متقدمة جدا في مواجهة الارهاب الخارجي والخلل الامني الداخلي".
وأضاف "نرجو الجميع ان يعلموا ان الاستقرار الامني ليس لإراحة البلد او ازالة الارهاب فحسب، بل وهذا هو الاهم، نزع فتيل الفتنة المذهبية".
ويعيش لبنان فترة من الاستنفار الامني والاجراءات المشددة بعد وقوع ثلاث انفجارات في غضون ستة أيام والمعلومات عن وجود انتحاريين وسيارات مفخخة في مناطق مختلفة من لبنان، ووفق المعلومات فإن الانتحاريين او المطلوبين يحملون جنسيات عربية وغربية.
ج.ش.