الفاتيكان يعتبر ان "هوس" السياسيين الموارنة بالسلطة "افقدهم عقولهم"

رأى الفاتيكان ان "سلوك موارنة لبنان سيطيح بالمسيحيين في هذا البلد وفي المنطقة"، معتبراً ان "الهوس بالسلطة جعلهم يفقدون عقولهم"، مشدداً على وجوب انتخاب رئيس للجمهورية يكون "مقبولاً من جميع اللبنانيين بلا استثناء".

فقد نقلت صحيفة "السفير"، الجمعة، عن أوساط وثيقة الصّلة بالدّوائر الخارجية الفاتيكانية، فإن الفاتيكان "طفح كيله من سلوك موارنة لبنان الذين لا يرون الأمور بوضوح".

ولفتت الاوساط الى ان السياسيين الموارنة "لا يتحمّلون مسؤوليتهم ولا يقبلون النّصح، وبالتالي لا مبادرة للفاتيكان في الاستحقاق الرئاسي اللبناني لأنّ زعماء الموارنة السياسيين يرفضون الإصغاء".

وحمّلت الاوساط، "الزعماء الموارنة" مسؤولية الازمة السياسية والفراغ الرئاسي، معتبرة ان "الخطر الذي يسببه هؤلاء لا ينحصر بمسيحيي لبنان، بل يطال مسيحيي المنطقة برمّتها".

وأوضحت ان "الخطر ليس متأتياً من عدم انتخاب رئيس، بل بسبب الممارسة المارونية المستمرّة وغير المسؤولة على أكثر من مستوى، وبسبب التحيّز الأعمى لمحاور تعمل لأجندات بعيدة تماماً عن الأجندة المحليّة".

وتتابع الاوساط الفاتيكانية عبر "السفير"، بالقول ان الموارنة لا يزالون "يمسكون بمفاصل رئيسية في لبنان، أبرزها: رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان، لكنّ الهوس بالسّلطة وكيدهم المنبثق من منافساتهم الخاصة جعلهم يفقدون عقولهم".

ورأت ان الحل هو في اتفاق المسيحيين على "رئيس يكون مقبولاً من جميع اللبنانيين بلا استثناء، وليس ضرورياً أنّ تكون لدى الرئيس كتلة برلمانيّة، بل أن يكون قادراً على التفاهم مع جميع النواب المسيحيين والمسلمين على حدّ سواء".

يُذكر ان فريق 14 آذار يخوض المعركة الرئاسية بمرشحه رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع ويدعم رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط مرشح "اللقاء الديمقراطي" النائب هنري حلو، في حين ان لا مرشح معلن لفريق 8 آذار وسط اصرار رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون خوض الاستحقاق الرئاسي "توافقياً".

هذا الامر أفشل النواب في انتخاب رئيس جديد بعد ان القى الرئيس السابق ميشال سليمان خطاب الوداع في 24 ايار الفائت، رافضاً تمديد ولايته.

ج.ش.