قاووق: أهداف القرار الإتهامي سقطت أمام وحدة المقاومة فعلى ماذا يراهنون؟
Read this story in English
أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" نبيل قاووق "أن القرار الاتهامي سيجعل لبنان في مرحلة جديدة بحيث سيكتب التاريخ أن ما بعد هذا القرار ليس كما قبله".
وتابع في كلمة بمناسبة الذكرى السنوية 26 للشهيد عبد اللطيف الأمين: "هم يعرفون ذلك لأن المقاومة تمتلك وفرة من الخيارات والقدرة على أن تحمي كرامتها وكرامة المقاومين وتحمي إنجازاتها التي تحققت بفضل عطاءات الشهداء".
ورأى قاووق في "المسعى العربي، وتحديدا المشروع الذي تعمل عليه السعودية وسوريا بكل جدية، الفرصة وحيدة لمواجهة مشروع الفتنة الأمريكية"، لافتا من جهة أخرى الى أن "هناك من يعترض على هذا الطريق للوصول الى حل، فالعائق الأكبر أمام نجاح التسوية والحل العربي هو الفيتو الأميركي الذي يشكل العقبة الأساس التي تؤخر وصول المسعى العربي الى حل وإنقاذ البلد من أن ينزلق الى الهاوية".
وعليه نوّه "أن هذا ليس مفاجئا في ظل التسابق الجاري بين المسعى العربي للوصول الى الحل والاستعجال الأميركي لجر لبنان نحو الهاوية والفتنة من خلال استعجال القرار الظني الاتهامي".
كذلك تطرّق قاووق الى الوثائق التي يسرّبها موقع ويكيليكس، ورأى أنّها "لم تفاجئ المقاومة بحيث أنها جاءت لتقدم التثبيت والتوثيق الأصلي للتنسيق الأميركي الإسرائيلي داخل لبنان منذ اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وأن هناك دبلوماسية أميركية لافتة وفاعلة في لبنان هي وجه للمخابرات الإسرائيلية داخل هذا البلد".
وسأل: "على ماذا يراهنون؟، وهل يراهنون على سلاح المحكمة لاستهداف المقاومة وهم يعرفون تماما أن أهداف القرار الاتهامي قد سقطت أمام وحدة وتضامن موقف المعارضة وسقطت صدقية المحكمة أمام انكشاف حجم السيطرة الإسرائيلية في قطاع الاتصالات الذي يفقد القرار الاتهامي من أي صدقية؟"
وخلص قاووق الى "أن المشكلة ليست مشكلة داخلية بل المشكلة هي أن هناك قرارا خارجيا برئاسة أميركا لاستهداف المقاومة تعويضا لاسرائيل على هزيمتها في عدوان تموز عام 2006، مشكلتنا ليست مع 14 آذار بل مع أميركا لأنها هي التي تدير المواجهة اليوم، وهناك من يقبل على نفسه بأن يصغي لإملاءات وقرارات أميركية ويراهن على تضييع الوقت".
وأردف: "صحيح أن أميركا هي الأقوى في أرجاء المحكمة الدولية، لكنها ليست الأقوى في الساحة اللبنانية، ويمكن للادارة الأميركية أن تملي على المحكمة الدولية القرارات، لتصدر قرارات اتهامية جائرة وظالمة بحق المقاومة، لكن هل يمكن لأميركا أن تنفذ قراراتها الجائرة بحق المقاومة في لبنان، ونحن نقول لا مكان للقرارات والإملاءات الأمريكية في لبنان".