بري يدعو لتسليح الجيش بعتاد نوعي: البلاد لا تحتمل أنصاف المواقف

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الإسراع في تطويع عناصر جديدة في الجيش وتسليحه بعتاد نوعي، مؤكداً أن البلاد لا تحتمل أنصاف المواقف.

وأشار بري في أحاديث صحافية نُشرت الإثنين، الى ان "مصير البلد على المحك، ولا يحتمل أنصاف المواقف أو الميوعة في الخيارات"، مشددا على أهمية الالتفاف الشامل حول الجيش ودعمه بكل الوسائل والأشكال من دون أي تحفظ أو تردد.

وإذ أشاد بري بقدرة الجيش على إعادة الأمور الى نصابها في عرسال ومحيطها، أعرب عن "قلقه لحدوث تطورات مباغتة في مناطق أخرى قد تملك المجموعات الإرهابية فيها قدرة أكبر على التحرك وتحقيق الربط بين نقاط وجودها، مستفيدة من طبيعة الجغرافيا والديموغرافيا".

وشدد رئيس المجلس على "ضرورة الإسراع في تطويع عناصر جديدة في الجيش وتسليحه بعتاد نوعي، وليس ببنادق أو سيارات جيب".

وأوضح:"طالبتُ في مبادرتي التي أعلنتُها في 31 آب من العام الماضي بدعم الجيش عدّة وعديداً وبكلّ الوسائل، وطالبتُ مراراً بتطويع 5 آلاف جندي ولا أزال".

وأبدى ارتياحه لما صدر عن العديد من أبناء عرسال من تعاطف مع الجيش ورفض لممارسات المسلحين، لافتا الانتباه الى ان "عرسال كانت وتبقى بلدة وطنية، وإن يكن قد غُرر الى حين ببعض أبنائها".

وأعرب رئيس المجلس عن "استيائه الشديد من الكلام الذي صدر عن البعض ضد الجيش"، مشيداً في المقابل بما أدلى به (رئيس "جبهة النضال الوطني") النائب وليد جنبلاط "الذي أثبت مرة أخرى أنه لا يخطئ البوصلة في المحطات المفصلية".

وكان جنبلاط قد أكد أن مهمتنا واحدة هي التضامن وتأييد الجيش اللبناني والقوى الامنية، معتبراً أن دخول "داعش" الى لبنان ليس بسبب تدخل "حزب الله" في سوريا.

وشدد بري في أحاديثه على ضرورة دعم الجيش بكل الوسائل في معركته ضد الجماعات التكفيرية، مؤكّداً أنّه لم يعُد يكفي ما يقدّم له من مساعدات تكاد تكون بلا قيمة عسكرياً أمام حجم المهمات والمعارك التي يخوضها للحفاظ على الاستقرار، والدفاع عن السيادة اللبنانية.

ورأى برّي أن المعركة التي يخوضها الجيش "هي معركة الدفاع عن الوطن، عرسال هي بلدة عريقة في وطنيتها وفي تقديمها الشهداء دفاعاً عن لبنان وينبغي الحفاظ عليها".

وتعرضت عرسال السبت لهجوم غير مسبوق من قبل مسلحين سوريين عقب توقيف قائد في تنظيم "الدولة الإسلامية" عماد أحمد جمعة، فدخلوا هذه البلدة الحدودية وطوقوا المراكز العسكرية فيها و قتلوا عسكريين وخطفوا آخرين،أثناء اقتحام فصيلة لقوى الأمن.

الا أن قائد الجيش العماد جان قهوجي لفت الأحد الى ان "الهجوم على الجيش ليس وليد الصدفة بل مخطط له"، قائلا ان الموقوف جمعة اعترف بذلك".

وعصر الاحد قالت جبهة النصرة في حسابها على "تويتر"، ان "جمعة ليس له اي صلة بجبهة النصرة ومستعدون للخروج من عرسال اذا عولج الوضع".

والمعروف عن جمعة انه قيادي بارز في التنظيمات الإسلامية المسلّحة، هو قائد لواء "فجر الإسلام"، الذي كان يقاتل في القصير وفيما بعد في القلمون، وثد أوقفه الجيش الجمعة، في جرود عرسال.

ر.أ.ز

ج.ش