مسؤول أميركي: حيادنا حيال ميقاتي ليس رصيداً لمن يدعمه
Read this story in Englishقال مسؤول أميركي رفيع عن الموقف الأميركي من رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وحكومته، إن الإدارة الأميركية "تعتمد الحياد الآن لأنها تعرف ميقاتي منذ كان رئيساً لحكومة عام 2005 التي قامت بإنجازات مهمة منها الانتخابات النيابية، لكنها تنظر إليه الآن بطريقة مختلفة إذ أنه أتى الى السلطة بعد أن قلب "حزب الله" وحلفاؤه الحكومة السابقة وأصبحوا الكتلة الداعمة الأكبر لهذه الحكومة، ولا يمكننا التغاضي عن ذلك بسهولة.
وأضاف المسؤول لصحيفة "الحياة" في باريس: "وقوفنا على الحياد من نجيب ميقاتي يعود الى أننا نراقب حركته ولكوننا عملنا معه في السابق، وهذا ليس رصيداً للائتلاف الذي يدعمه".
وأوضح أن العقوبات الأميركية التي طالت السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي، سببها أن شخصيات من المعارضة السورية اختفت في لبنان وهناك مسؤولية على السفير وسفارته وخصوصاً أن بعض المعارضين السوريين خطفوا من بيوتهم أو من الأماكن التي كانوا يقيمون فيها".
وتابع المصدر الأميركي: "الأمر يتعلق باستخدام الرئيس السوري بشار الأسد مؤسسات الدولة والموظفين فيها الذين يسلمونه التقارير من أجل وقاية نفسه من المحاسبة. هو ويستخدم سفيره في لبنان لمحاولة حماية النظام ممن ينتقده من الخارج أو لكي يحاول الهروب من العقوبات التي فرضتها عليه الأسرة الدولية.
وبالنسبة للقطاع المصرفي اللبناني الذي يعمل في سوريا، قال المسؤول إن"الإدارة الأميركية وضعت عقوبات على البنك اللبناني الكندي للمخاطر التي ظهرت فيه بتبييض الأموال لتمويل إرهابيين، وتعرضنا لهذا المصرف هو توعية قوية للنظام المصرفي اللبناني والمصرف المركزي، وسيكون على المصارف اللبنانية التي لها فروع في دمشق أن تقرأ جيداً العقوبات الدولية. وقد رأينا تجاوباً سريعاً من النظام المصرفي اللبناني لمشكلة البنك اللبناني الكندي، ما يشير الى أن هذا النظام يدرك تأثير استخدام المؤسسات اللبنانية المالية للسماح لسوريا بأن تهرب من العقوبات الدولية".
وقال المسؤول إن "لا أحد في الأسرة الدولية يفكر في تدخل عسكري في سوريا، ولكن نرجو أن ينظر الى وضع القذافي وأن يرى الأسد أن هناك خيارات أفضل من قتل شعبه، وأن استمراره في قتله لن يوفر نهاية أفضل له، من الأفضل بكثير أن يخرج الآن من الحكم.