موكب النازحين السوريين من عرسال يفشل في الذهاب إلى معلولا

عاد موكب النازحين السوريين الذي كان قد انطلق من عرسال لدخول سوريا عبر نقطة المصنع أدراجه، وتفرق النازحون الذي بلغ عددهم قرابة الـ1700 داخل الأراضي اللبنانية.

وبحسب الوكالة "الوطنية للإعلام" فإنه "قد يكون السبب دخولهم لبنان خلسة ومن دون أوراق شرعية".

وأعلن المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في تصريح للمؤسسة اللبنانية للارسال أن "كل نازح سوري وضعه قانوني يمكنه المغادرة عبر المصنع باتجاه سوريا، وكل من دخل خلسة عليه تسوية وضعه، ثم بإمكانه المغادرة".

من جهته قال سفير سوريا لدى لبنان علي عبد الكريم علي "ندرس بالتنسيق مع الأمن العام اللوائح الإسمية للنازحين لإيجاد مخرج لعودتهم إلى سوريا".

وكانت قد انتقلت القافلة بمبادرة من راهبات دير مار يعقوب من مدينة قارة السورية وهي مؤلفة من السيارات والشاحنات ووسائل النقل المتنوعة حاملة حوالى 1700 نازح سوري من عرسال الى رأس بعلبك ليل الأربعاء عبر طريق فرعية.

واتجهت القافلة بعد ظهر الخميس نحو المصنع سالكة طريق مدخل بعلبك الجنوبي، الذي وصلته عند الرابعة عصرا. ووصلت مساء إلى نقطة المصنع.

وذكرت المفوضية العليا للاجئين لوكالة فرانس برس انها موجودة على الحدود لمساعدة هؤلاء اللاجئين "الذين اختاروا العودة بملء ارادتهم".

وفي بلدة اللبوة القريبة من عرسال، أفادت وكالة "فرانس برس" أن رجالا ونساء واطفالا شوهدوا مع فرشهم وامتعتهم على متن ثلاثين شاحنة وخمس عشرة حافلة متوجهة نحو الحدود.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، اكدت الراهبة الاخت انياس ان "1700 على الاقل من الرجال والنساء والاطفال غادروا ضواحي عرسال عائدين الى سوريا".

واضافت الاخت انياس رئيسة دير في هذه المنطقة السورية "انهم جميعهم تقريبا من القلمون وخصوصا من قارة".

واوضحت الاخت التي قامت في السابق بوساطات بين النظام والمتمردين، ان "السلطات اللبنانية سهلت اجراءات الخروج للاجئين" الذين دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية.

وكانت قد أشارت صحيفة "النهار" الخميس الى أن شاحنات الجيش قد نقلت مساء الأربعاء نحو 300 لاجئ سوري ووضعت جداول لترحيلهم إلى قراهم التي باتت آمنة، إلى دير الراهبات في رأس بعلبك.

وأضافت أنه ينتظر أن تعبر القافلة التي تنقلهم إلى قراهم بعد موافقة السلطات السورية، من معبر الجوسية الحدودي المقفل منذ بداية الحوادث السورية.

واضافت ان النظام السوري "لم يضع اي عقبة امام عودة "هؤلاء السوريين.

وقالت ان ثلاثة الاف لاجىء آخرين على الاقل في عرسال طلبوا العودة الى سوريا.

واشارت الى ان الاف الاشخاص اتصلوا بها قبل شهر للعودة الى منازلهم، "لكن الاجراءات معقدة بسبب وجود شبان لم يؤدوا خدمتهم العسكرية".

لكن المعارك في عرسال "سرعت الامور" وجعلت مسألة تسوية اوراقهم ممكنة.

وفي تقرير صدر بتموز الماضي، قدرت الامم المتحدة بأن يتجاوز عدد اللاجئين السوريين في لبنان مع نهاية العام الحالي المليون ونصف المليون، اي اكثر من ثلث السكان، محذرة من العبء الثقيل المتزايد الذي يعاني منه اقتصاد البلاد نتيجة ذلك.

واشار التقرير الذي اعدته المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ونشر خلال لقاء حضره ممثلون عن وكالات الامم المتحدة العاملة مع اللاجئين السوريين الذين يتجاوز عددهم الحالي 1,1 مليون في لبنان ووزراء ومسؤولون لبنانيون، الى ان لبنان يستضيف 38 في المئة من اللاجئين السوريين في المنطقة، وهي النسبة الاعلى، مشددا على ضرورة تأمين تمويل بقيمة 1,6 مليار دولار خلال العام الحالي للتعامل مع هذا العبء.

يشار الى أن لبنان يستقبل اللاجئين السوريين مع اندلاع الاشتباكات المسلحة في سوريا منذ آذار 2011.

م.س./ر.أ.ز